داخل أحد الشوارع الهادئة منطقة المهندسين الراقية تعالت أصوات إنذارات سيارات الإطفاء التي توقفت أمام العقار رقم 12 بشارع أنس بن مالك للسيطرة علي ألسنة اللهب التي خرجت من شرفة الطابق الرابع.مر حوالي ساعة قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من السيطرة علي الحريق ليكشف فحص القوات عن جثة متفحمة خلفتها النيران، تم نقل الجثمان إلي المستشفي قبل أن يتم تحرير محضر بالواقعة وتتولي نيابة العجوزة التحقيق.التحريات التي أجرتها إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة ومباحث قسم شرطة العجوزة كشفت التفاصيل الكاملة للحادث حيث تبين أن أحد موظفي دار نور الفؤاد الخاص برعاية المسنين أثناء مراعاته شئون الدار الساعة العاشرة صباحا اكتشف تصاعد أدخنة من غرفة إحدى النزلاء بالطابق الرابع فقام بفتح باب الغرفة ليفاجأ باشتعال النيران بمحتوياتها بالكامل فور إبلاغ غرفة عمليات النجدة دفعت إدارة الحماية المدنية بالجيزة ب 4 سيارات إطفاء وتمكنت قوات الإنقاذ البري من إخلاء الدار من باقي النزلاء قبل أن تطلهم النيران ونجحت قوات الإطفاء في محاصرة النيران وإخمادها ومنعها من الامتداد إلي باقي العقار.أشرفت قوات الحماية المدنية علي إجراء عمليات التبريد لمنع تجدد الاشتعال مرة أخري خاصة أن النيران أتت علي محتويات الغرفة بالكامل.أضافت التحريات برئاسة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث والعقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة أن الغرفة مخصصة للنزيلة نيفين.م.ذ 68 سنة قعيدة أودعها أقاربها وأشقائها بالدار منذ فترة لرعايتها نظرا لحالتها الصحية وعدم قدرتها علي الحركة.المعاينة الأولية للغرفة المحترقة أشارت إلي حدوث ماس كهربائي بتكييف الغرفة أدي إلي اشتعال النيران ونظرا لعدم مقدرة النزيلة علي الحركة لم تتمكن من الهرب وتسببت الأدخنة الكربونية المتصاعدة من الحريق في مصرعها مختنقة قبل أن تلتهم النيران جسدها ضمن محتويات الغرفة لتتفحم بالكامل.أشارت تحريات مباحث العجوزة بقيادة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة إلي عدم وجود شبهة جنائية في الحادث وأن الحريق وقع جراء ماس كهربائي ولا أدلة علي افتعاله ومن جانبها أمرت نيابة العجوزة بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص الحريق وتحديد أسبابه ونقطة بدايته ونهايته كما صرحت بدفن جثة المتوفاة بعد الاستماع لأقوال مسئولي الدار ومالكه والموظف مكتشف الحادث.وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الحادث وقررت استدعاء أسرة المتوفاة لسماع أقوالهم.
مشاركة :