علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على الانتخابات العامة فى إسرائيل، التى أجريت أمس الثلاثاء، وقالت إن حكم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصبح محفوفًا بالخطر بعد التقارب الشديد بينه وبين أقرب منافسيه. وأوضحت الصحيفة، فى تقريرها، أن أيا من نتنياهو أو منافسه الرئيسى قائد جيش الاحتلال السابق بينى جانتس، الوسطى، لم يحصلا على دعم كاف لتشكيل حكومة ائتلافية وفقا للنتائج. إلا أن حزب جانتس “أزرق أبيض” قد تفوق على حزب نتنياهو المحافظ “الليكود”، مما منح حزب ثالث صغير القدرة على تحديد النتيجة. كما أن رغبته المعلنة فى تشكيل حكومة ائتلافية تضم الحزبين، يجعل من المرجح في حال استمرار التوقعات أن يحظى جانتس بالفرصة الأولى لتشكيل الحكومة. ورأت الصحيفة، أن النتيجة الغامضة في حد ذاتها كانت بمثابة ضربة مهينة لنتنياهو، البالغ من العمر 69 عاما وهو أطول من مكث في رئاسة الحكومة في الدولة العبرية. وكان نتنياهو قد أجبر على إجراء الانتخابات بعدما فشل في تشكيل حكومة ائتلافية في مايو الماضى، وللمرة الثانية على التوالي، حرم أفيجدور ليبرمان، الذي كان نائبا نتنياهو من قبل، الأخير من الحصول على الأغلبية، لكنه حث هذه المرة على تشكيل حكومة وحدة. وقد قال جانتس أمام حشد من مؤيديه في وقت مبكر صباح الأربعاء: “وفقا للنتائج الحالية، لم ينجز نتنياهو مهمته.. لقد فعلنا ذلك“. وتابعت “نيويورك تايمز” قائلة، إن نتنياهو الذي طالما اشتهر بأنه ساحر سياسي، خاض حملته الانتخابية حتى النهاية محذرا الناخبين اليهود اليمنيين بأن العرب يقبلون بأعداد كبيرة، وانتهك الصمت الانتخابي من أجل تحفيزه أنصاره على التحرك.
مشاركة :