مكتبة الإسكندرية تحتفل بذكرى تأسيس جريدة الأهرام

  • 9/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد "إن الأهرام تعد على امتداد عمرها المديد ديوان مصر المعاصرة وسجل تاريخها الأكثر صدقا، مؤكدا أنها صحيفة محافظة شهدت مرحلة تطور قادها محمد حسنين هيكل بعقلانية، وجعل منها منبرا لكل تيار فكري في مصر، من بينهم اليسار".جاء ذلك خلال احتفال مكتبة الإسكندرية، اليوم /الأربعاء/، بذكرى صدور العدد الأول من جريدة الأهرام بالإسكندرية منذ 144 عاما، وذلك بحضور مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، ورئيس مجلس إدارة الأهرام عبد المحسن سلامة.وأضاف مكرم أن الدور السادس لمبنى الأهرام جمع كوكبة من المبدعين في الرواية والقصة والمسرح، منهم الدكتور لويس عوض ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ، كما شهد خروج جيل جديد من الصحفيين الشباب، ومنهم إبراهيم نافع وفهمي هويدي وعبد الوهاب مطاوع وكامل البهنساوي.وتطرق إلى الأزمة الراهنة التي تمر بها الصحافة الورقية في عصر منافسة وسائل الاتصال الاجتماعي والإعلام الجديد، لافتا إلى أن الأهرام يتخطى أزماته دائما بقدرته على التطوير بخطوات متأنية ومدروسة، وبالعودة لأصول المهنة لتقديم صحافة أكثر عمقا، وتمسكه الشديد بالمهنية وحرصه على تنمية مواهب وقدرات أبنائه.ومن جانبه، أعرب كرم جبر عن سعادته بالاحتفاء بالأهرام ومدينة الإسكندرية ومكتبتها، معتبرهم رموزا للثقافة المصرية ومنابر للتسامح والحوار والوعي.. وقال "إن صحيفة الأهرام هي التي أرست قواعد الصحافة في مصر والعالم العربي، وقدمت للقراء محتوىً ثريا بقدر كبير من المهنية والحرفية التي نفتقدها في وقتنا الحالي، مشددًا على أن هذه المهنية هي مفتاح تخطي أزمة الصحافة الراهنة".وبدوره، قال الدكتور مصطفى الفقي "إن الأهرام ليست مجرد صحيفة، فهي مدرسة خرَجت عظام الكتاب، وشهد الدور السادس لمبناها العريق خروج إبداعات أبرز الكتاب والأدباء المصريين كتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم".. وأكد على مكانة الأهرام الخاصة في الصحافة المصرية والعربية، وطابعها المختلف الذي أسسته مجموعة متميزة من فرسان الكلمة وأرباب القلم، فهي "ديوان الحياة المعاصرة"، كما وصفها المؤرخ يونان لبيب رزق.وأعلن الفقي أن مكتبة الإسكندرية تسلمت أمس كافة أوراق ووثائق الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل؛ أحد أعلام ورموز صحيفة الأهرام، منوها بأن المكتبة بصدد بدء عملية أرشفة وتصنيف الوثائق لإتاحتها للجمهور.وأعرب عن سعادته باحتفاء المكتبة في هذه المناسبة أيضًا بمدينة الإسكندرية، التي شهدت صدور العدد الأول من الأهرام، مضيفا "كانت الإسكندرية عاصمة مصر الأولى في الفن والثقافة والأدب، وآن الأوان أن تسترد مكانتها وتستعيد أمجادها".ومن جهته، قال عبد المحسن سلامة "إن الأهرام مرت بثلاث مراحل على مدى تاريخها، وهي: مرحلة الإصدار والتأسيس والانطلاق، ومرحلة هيكل التي شهدت تطور وتحديث هائل، ومرحلة إبراهيم نافع التي شهدت تحول الأهرام لمؤسسة صحفية اقتصادية صاحبة إصدارات كثيرة ومتنوعة.وأكد سلامة أن الأهرام تؤسس حاليا للمرحلة الرابعة، وهي خطة "الأهرام 2025"، والتي تهدف لجعل الأهرام مؤسسة إعلامية ذكية متكاملة ومؤسسة اقتصادية ناجحة، لافتا إلى الانتهاء من 5 مشروعات في خطة عام 2025، وهي ثلاث كليات جديدة في جامعة الأهرام الكندية، ومشروعان بالغردقة والقرية الذكية.وأكد أن المؤسسة تعد لمشروع ضخم بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصحافة سيعزز تواجد الأهرام في الإعلام الورقي والإلكتروني، إلى جانب الراديو والتلفزيون، وسيقدم للجمهور بديلا للإعلام البديل الذي يفتقر إلى المهنية والمصداقية.ومن جانبه، أكد علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام أن هذا التكريم للأهرام يعد الأهم لأنه يأتي من أهم المنارات الثقافية في مصر، موضحا وجود تشابه كبير بين مكتبة الإسكندرية والأهرام في صمودهم أمام محاولات الهدم والتغيير، لافتا إلى أن الأهرام تمكنت من الصمود رغم كل التقلبات السياسية والصحفية التي شهدتها مصر، والتزمت الدستور الذي خطته والقائم على منهج المهنية والموضوعية.يذكر أن هذا الاحتفالية بمثابة تدشين بداية الاحتفال بذكرى مرور 150 عامًا على صدور صحفية الأهرام، المؤسسة الصحفية الأعرق ليس فقط في مصر، بل وفي العالم العربي بأسره.. وتبرز الاحتفالية دور مؤسسة الأهرام في إثراء الحياة الثقافية المصرية والعربية على مر العصور، إلى جانب خصوصية الإبداع الفني والأدبي لمدينة الإسكندرية وتنوعها الثقافي والفكري، الذي قاد إلى نشأة الصحافة في مصر.وقد صدرت صحيفة الأهرام للمرة الأولى في أربع صفحات، يوم السبت الموافق 5 أغسطس 1876 في مدينة الإسكندرية، على يد الأخوين اللبنانيين سليم وبشارة تقلا، وكانت في البداية صحيفة أسبوعية ثم تطورت إلى أن أصبحت واحدة من كبرى المؤسسات الصحفية.

مشاركة :