قال صبرة القاسمي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن الشعب التونسي وجه صفعة قوية ومدوية للإخوان، من خلال اتجاهات التصويت في الانتخابات الرئاسية الجارية حاليًا في تونس.وأوضح "القاسمي"، لـ"البوابة نيوز"، أن حصول مرشح الإخوان الأهم، عبد الفتاح مورو، على 11% فقط، من أصوات الناخبين التونسيين، يشير إلى سقوط مروع لمشروع الجماعة في الشرق الأوسط، وانتهاء وجودها السياسي في دولة جديدة من الدول العربية.وأشار، إلى أن عددًا كبيرًا من أتباع الإخوان، والمقربين من الجماعة، بدأت أصواتهم تتصاعد، للمطالبة باعتزال قادة الجماعة في تونس للعمل السياسي، بعد الفشل الذريع الذي حققوه في هذا الاستحقاق، رغم أنهم تعاملوا معه على أنه وسيلتهم للعودة إلى الحياة على الصعيد العربي مجددًا.وشدد "القاسمي"، على أن جماعة الإخوان، أصبحت شبحًا يذكر في الكتب، ولن يكون لها وجود أو تأثير سياسي، بعدما منيت به من خسائر، في معظم الدول العربية.وتجري جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات التونسية، بين المرشحيّن اللذين حصلا على أعلى أصوات في الجولة الأولى، وهما: قيس سعيد، المرشح المستقل، ونبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" المسجون حاليا، خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري، و13 أكتوبر المقبل، وفق ما تحدده الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.وحصل قيس السعيد، في الجولة الأولى منالانتخابات الرئاسية، على 19.5%، من أصوات الناخبين، فيما حصد نبيل القروي 15.5%، من الأصوات، فيما حقق ممثل الإخوان عبد الفتاح مورو على 11% فقط من الأصوات.