قبل ضمّ الحركات المسلحة لاتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وفي حديث للأناضول، قال جيمس اوكوك، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة العاصمة جوبا: "على أطراف اتفاق السلام في الحكومة والمعارضة العمل على حل القضايا العالقة من الاتفاق كأولوية قصوى، ومعالجة خلافاتهما حتى يتسني لهم تكوين الحكومة الانتقالية". وأضاف أن الحكومة الانتقالية هي "التي ستقوم بدورها بالتفاوض مع المجموعات غير الموقعة على اتفاقية السلام".واشار اوكوك إلى أن قضية عدد الولايات وحدودها (من النقاط الخلافية) تتطلب قرارا سياسيا تجمع عليه الأطراف الخمسة (الحركات الموقعة على الاتفاق) الموقعة على اتفاق السلام، ولا يجب أن يتم تركها للحكومة والمعارضة".والأسبوع الماضي، اتفق رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، في اجتماع لهما بجوبا، على ضرورة إلحاق الجماعات الرافضة لاتفاق السلام بركب العملية السلمية بالبلاد. وفي أكتوبر/ تشرين أول 2015، أعلن سلفاكير زيادة عدد ولايات البلاد إلى 32 بدلا عن 10، في خطوة اعتبرتها المعارضة "انتهاكا" لاتفاق السلام الموقع في أغسطس من العام نفسه، بينما تعتبرها الحكومة مطلبا شعبيا. وانهار الاتفاق بعد أشهر من توقيعه إثر تجدد المواجهات المسلحة بين الحكومة والمعارضة في يوليو/ تموز 2016. وفي 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت الحكومة والمعارضة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام.ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، التي تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، كالترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/ أيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر المقبل. ورفضت حركة جبهة الخلاص المتمردة، والجبهة المتحدة لجنوب السودان، التوقيع على اتفاق السلام، معتبرة أنه لم يخاطب جذور الصراع الدائر بالبلاد، كما تطالب الحركتان بمفاوضات جديدة بينها والحكومة للتوصل لاتفاق "يلبي تطلعات الشارع الجنوبي". وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بُعدًا قبليا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :