قالت فاطمة موسى، واعظة بوزارة الأوقاف، إن إقامة المؤتمر الدولي الـ30 لوزارة الأوقاف تحت عنوان: فقه بناء الدول..رؤية فقهية عصرية، تكمن أهميته في التعريف بصحيح الدين ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعات المتطرفة في فكرة إقامة الدولة.وأضافت موسى لـ"صدى البلد" على هامش فعاليات المؤتمر، أن هذه المؤتمرات تهدف في الأساس إلى تبني وجهات نظر يتفق عليها علماء ومفتون ووزراء مشاركون من مختلف دول العالم الإسلامية والعربية.وتابعت أنها تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين لدى الغرب وخصوصًا مع انتهاز الإعلام الدولي للترويج لظاهرة ما يعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، مشيرة إلى أن الكثير قد أخذ صورة سلبية عن الدين الحنيف بسبب ما ترتكبه بعض الجماعات التكفيرية باسم الإسلام.وأكدت الواعظة بوزارة الأوقاف لـ"صدى البلد"، على أهمية موضوع المؤتمر(فقه بناء الدول..رؤية فقهية عصرية)، مشيرة إلى أن الفقه الإسلامي كعلم وقواعد لم يظهر إلا بعد وفاة النبي-صلى الله عليه وسلم- بزمن، وأن الفقهاء قد وضعوا قواعده باستنباط الأحكام من القرآن الكريم ومن سنة النبي على الوضع الذي يتناسب مع العصر الذي عاشوا فيه.وأوضحت أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أخبر بسنة التجديد للدين عندما قال: "إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي أمر دينها"، لافتًة إلى أن الدين الإسلامي يقسم إلى: مفصل كعدد ركعات الصلوات وكيفية آدائها وهو الذي لا خلاف فيه ولا اجتهاد، وآخر متروك للاجتهاد واستنباط الأحكام من واقع الزمان والمكان كما قال النبي: أنتم أعلم بأموردنياكم.وأكدت أن الجماعات المتطرفة يمكن مكافحتها من خلال المجابهة الفكرية والعسكرية، مشيرة إلى أن الفكرية تقع مسؤليتها على عاتقها وزميلاتها الواعظات وغيرهم من المفتين وعلماء الدين وأئمة الأوقاف والإعلام والمدرسة وكل من تتاح له فرصة الاحتكاك بالناس.وذكرت أن الشق الفكري يتعلق بمهمتين أساسيتين أُولاهما: زرع المفاهيم السليمة المستمدة من الدين الوسطي، والأخرى تغيير المفاهيم الخاطئة لدى عقول الذين تأثروا بأفكار مغلوطة عن الدين.وألمحت موسى إلى أن مهنة الواعظة لم تكن معروفة لدى المجتمع المصري كما هو الحال الآن ، مشيرة إلى جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الأوقاف في الاهتمام بدورهم وتدريبهن والعمل على الارتقاء بهن علميًا ليصلن إلى سيدات مصر ويزدن من وعيهن بالأمور الدينية.يذكر أن وزارة الأوقاف اختتمت المؤتمر الدولي ال30 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: بناء الدول..رؤية فقهية معاصرة، أول من أمس الاثنين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور علماء ومفتين ووزراء ورجال دين من أكثر من 50 دولة على مستوى العالم.