خطوات واثقة نحو المستقبل

  • 4/30/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد ومحمد بن سلمان ووليا لولي العهد يترجم إرادة سامية وصادقة للتحرك نحو المستقبل بخطى متسارعة وواثقة في الآن نفسه، ويعبر عن ثقة في جيل من الشباب يستلهم منجزات الماضي وحكمة من أداروا شؤونه لبناء المستقبل بمعارف وثقافة ورؤية جيل ينتمي لهذا المستقبل. تعيين الأميرين جاء مشفوعا بحزمة من الأوامر الملكية شكلت تغييرا كبيرا في مراكز المسؤولية وإدارة أجهزة الدولة، ومثلت رغبة كذلك في تحقيق تغيير وتطور شامل في الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين في هذه الأجهزة التي تم تغيير قياداتها، وهو ما يمثل كذلك تسريعا للخطوات نحو مستقبل يتلمس المواطنون فيه ما يحقق تطلعاتهم في أجهزة ومؤسسات كانت للمواطنين ملاحظات كثيرة على أدائها، ولم تكن خدماتها المقدمة ترتقي إلى المستوى الذي يتطلع إليه المواطنون وتتطلع إليه القيادة كذلك. الأوامر الملكية في عددها وفي قيمتها النوعية تشكل نقلة كبيرة في إدارة شؤون الدولة، ولكي تبلغ غايتها التي تترامى إليها باعتبارها خطوات نحو بناء المستقبل ينبغي عليها أن تكون أنموذجا يقتدي به المسؤولون في مختلف الإدارات والمؤسسات الحكومية على اختلاف مراكزهم وتعدد مسؤولياتهم وتنوع صلاحياتهم، بحيث تشهد كل مؤسسة وإدارة حكومية تغييرا شاملا يشكل نقلة نوعية في أداء هذه الإدارة وتلك المؤسسة، تغييرا تتحقق من خلاله الاستفادة من الطاقات الشابة لمواجهة تحديات لم يعد بعض العاملين في تلك المؤسسات والإدارات قادرين على مواجهتها. الأوامر الملكية التي تتسم بالشجاعة لا بد لها من أن تكون نموذجا لأوامر أخرى في مختلف الإدارات تتسم بالشجاعة نفسها تحقق لنا نقلة نوعية نلمس تأثيرها فيما تقدمه تلك الإدارات من خدمات للمواطنين وبناء للمشاريع وتوجه نحو المستقبل بخطى متسارعة وواثقة.

مشاركة :