ليفربول أول بطل يخسر في مستهل حملة الدفاع عن لقبه منذ 1994

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح ليفربول الإنجليزي أول بطل يخسر في مستهل حملة الدفاع عن لقبه منذ 1994، وذلك بسقوطه مجدداً في ملعب «سان باولو» الخاص بنابولي الإيطالي وهذه المرة صفر - 2، فيما أنقذ الحارس الألماني مارك - أندريه تير - شتيغن برشلونة الإسباني من الهزيمة بتصديه لركلة جزاء أهدت فريقه التعادل سلباً مع مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني في أبرز مواجهات الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا. في المجموعة الخامسة، حل ليفربول ضيفاً على نابولي في إعادة لدور مجموعات الموسم الماضي حين خسر ذهاباً صفر - 1 ثم فاز إياباً بالنتيجة ذاتها وأقصى الفريق الإيطالي بفارق الأهداف بعدما حل ثانياً خلف باريس سان جرمان الفرنسي. وخلافا للموسم الماضي حين كانت المجموعة تضم سان جيرمان، يبدو ليفربول ونابولي مرشحين بقوة للحصول على بطاقتي المجموعة الخامسة إلى الدور ثمن النهائي بما أنها تجمعهما بفريقي رد بول سالزبورغ النمساوي وجنك البلجيكي اللذين تواجها بالدور الأول وخرج الأول منتصرا بنتيجة كاسحة 6 - 2 بفضل ثلاثية لابن الـ19 عاما النرويجي إيرلينغ هالاند. وبخسارته بهدفين في الوقت القاتل للبلجيكي درايس ميرتنز من ركلة جزاء في الدقيقة 82، والبديل الإسباني فرناندو يورنتي (90)، أصبح ليفربول أول فريق يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بخسارة منذ ميلان الإيطالي حين سقط خارج ملعبه أمام أياكس الهولندي صفر - 2 أيضا في سبتمبر (أيلول) 1994. وعبر المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب عن حسرته لخسارة المباراة وإهدار فريقه للكثير من الفرص السهلة وقال: «مررنا بلحظات من سوء الحظ، إنها هزيمة مؤلمة لأنه كان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل. المباراة كانت مفتوحة ومليئة بالهجمات المرتدة، لكننا لم نحسمها وهذه مشكلة. في الشوط الثاني كانت مباراة عنيفة، ركضوا كثيرا وركضنا كثيرا». وشكك كلوب في صحة ركلة الجزاء وقال: «كانت المباراة متساوية. وجاءت ركلة الجزاء التي غيرت مجريات المباراة، لا أعتقد أنها ركلة جزاء. ماذا عساي أن أقول، بالنسبة لي إنها واضحة للغاية، لا يوجد خطأ. لقد قفز لاعب نابولي قبل أي تلامس لكن لا يمكننا تغيير ما حدث». في المقابل، أكد كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي أنه لم يكن هناك شعور بـ«النشوة» عقب الفوز وقال: «أي نشوة؟ لقد فزنا بالمباراة الأولى، كان اختباراً جيداً وخرجنا من اللقاء مدركين أن هذا الفريق بإمكانه أن يقدم مستويات جيدة، الطريق طويل، الآن علينا التركيز للتأهل من دور المجموعات». وتابع المدرب المتوج بالمسابقة القارية في ثلاث مناسبات: «إنه فوز واحد ولكنه منحنا الثقة. أن نكون قادرين على مقارعة ليفربول هو أمر مميز لأنه بالنسبة لي هم أفضل فريق في أوروبا حالياً». وأوضح: «بذلنا جهدا كبيرا كنا ندافع ونهاجم كوحدة واحدة، لأن في بعض الأحيان كرة القدم معناها أن تتأقلم على مواقف معينة وأعتقد أننا فعلنا ذلك جيدا». وأضاف: «شعرنا بالثقة قبل الهدف الثاني، كنا قرب النهاية ونحن متقدمون بهدف. من الممكن أن نضغط من بداية الملعب في بعض الأوقات، وفي بعض الأوقات لا، الأمر يتعلق بالحفاظ على الهوية وأيضا القدرة على فعل أي شيء. أعجبني مستوانا، لكن أعجبني أيضا أننا لعبنا بطريقة عنيفة عندما كنا بحاجة لذلك». واعتبر مدرب ميلان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق: «لقد ضممنا لاعبين مهمين ساهموا في رفع جودة الفريق ويتمتعون بمميزات لم نكن نملكها من قبل». من جهة أخرى، قال مرتنز مسجل الهدف الأول: «العام الماضي فزنا على ليفربول أيضاً، وهذا لا يعني شيئا إن لم نفز في المباريات المقبلة». ويلتقي نادي جنوب إيطاليا مع جنك في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبعها رحلة إلى سالزبورغ قبل أن يحل ضيفاً على ليفربول في أنفيلد في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وفي مباراة أخرى بالمجموعة الخامسة حقق سالزبورغ انطلاقة مذهلة واكتسح ضيفه جنك 6 – 2، وسجل إرلينغ هالاند ثلاثية في الشوط الأول لبطل النمسا، ليصبح ثالث أصغر لاعب يحرز ثلاثة أهداف في مباراة واحدة بدوري الأبطال عن 19 عاما و58 يوما خلف الإسباني راؤول (18 عاما و113 يوما) والإنجليزي واين روني (18 عاما و340 يوما). وفي المجموعة السادسة، أنقذ الحارس تير - شتيغن برشلونة من الخسارة على أرض بوروسيا دورتموند، وساهم في منحه نقطة التعادل السلبي في مباراة شهدت مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الأولى هذا الموسم مع النادي الكاتالوني بعد شفائه من الإصابة. وصد تير - شتيغن عدة كرات خطيرة لدورتموند، أبرزها ركلة جزاء للقائد ماركو رويس في الدقيقة 55 من الشوط الثاني، لتنتهي الجولة الأولى في هذه المجموعة والفرق الأربعة مع نقطة واحدة لكل منها، وذلك بعدما أفلت إنتر ميلان الإيطالي من الخسارة أمام ضيفه سلافيا براغ التشيكي بإدراكه التعادل 1 - 1 بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للبديل نيكولو باريلا الوافد الجديد إلى «نيراتسوري». وعلق تير - شتيغن بعد المباراة قائلا: «يتمتع دورتموند بخصوصية دوما، بالطبع كانت مباراة صعبة. النتيجة لا بأس فيها». لكن في المقابل عبر رويس عن حسرته وقال: «للأسف أهدرت ركلة جزاء مهمة، حصلنا على أربع أو خمس فرص، لو سجلنا واحدة لفزنا. لم نترك لبرشلونة المساحات. بالطبع أردنا الفوز وهذا طموحنا. لكن إذا لعبنا كل المباريات بهذه الطريقة لن نواجه مشكلات». واعترف إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة بأن فريقه «عانى» خلال المباراة ليخرج بنقطة التعادل بفضل تألق تير - شتيغن، وقال: «علينا أن نحسن مستوانا. هناك أوقات يجب أن نلعب فيها بعمق وتركيز عندما نصل لمناطق معينة في الملعب وهو ما نحتاجه بشكل كبير خاصة في المباريات التي نخوضها خارج ملعبنا. كانت مباراة معقدة للغاية مثلما نعلم جميعاً خاصة على ملعب دورتموند، عانينا كثيراً، ولن أنفي هذا، خاصة في الشوط الثاني». وفي المجموعة الثامنة، مني تشيلسي الإنجليزي حامل لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بخسارته الأوروبية الأولى منذ 2017 - 2018، بعد سقوطه بملعبه أمام ضيفه فالنسيا الإسباني صفر - 1 سجله رودريغو مورينو في الدقيقة 74 من اللقاء الذي فرط فيه النادي اللندني بفرصة إنقاذ نقطة بعدما أهدر ركلة جزاء عبر روس باركلي الذي سدد في العارضة بالدقيقة 88. وكان فالنسيا يخوض مباراته الأولى بعد إقالة مدربه مارسيلينو غارسيا الأربعاء الماضي إثر سقوطه أمام برشلونة 2 - 5 وتعيين ألبرت سيلاديس بدلا منه. وأعرب دانيال باريخو قائد فالنسيا عن سعادته البالغة للفوز، وقال: «كنا نعلم أننا سنخوض المباراة على ملعب صعب وأمام فريق قوي للغاية. كل فريق استخدم أسلحته بطريقته المعتادة. فريقنا بذل كل ما بوسعه في هذا الموقف المعقد، وأثمر هذا الأداء». وأوضح باريخو: «أعتقد أن الوضع لم يكن هو الأفضل بالنسبة لنا قبل هذه المباراة، بعد الهزيمة القاسية أمام برشلونة، لم يكن بوسعنا الإدلاء بأي تصريحات، ولذا التزمنا الصمت والهدوء وكرسنا جهودنا للعب وحرصنا على الرد داخل الملعب». ولدى سؤاله عن إقالة المدرب مارسيلينو، قال باريخو: «هذه هي كرة القدم... تدربت على يد الكثير من المدربين، ومررت بهذا الموقف مراراً. سيظل هذا المدرب في الذاكرة، وسيظل اسمه محفورا في تاريخ فالنسيا. الآن علينا أن نبذل كل ما بوسعنا مع سيلاديس». وعلى ملعب «يوهان كرويف أرينا»، فاز أياكس الهولندي على ضيفه ليل الفرنسي 3 - صفر في مباراة شهدت بعض أعمال شغب من جمهور الأخير، ما أدى إلى توقيف أكثر من 300 شخص. وسجل كوينسي بروميس، لاعب الوسط الهجومي القادم من إشبيلية الإسباني في الدقيقة 18، والمكسيكي الشاب إدسون ألفاريس (50) والأرجنتيني نيكولاس تاليافيكو (62) الأهداف. ورغم الفوز بثلاثية لم يشعر إيريك تن هاغ مدرب أياكس بالرضا التام عن أداء فريقه في بعض الجوانب، وقال: «كان يمكن أن نظهر بشكل أكثر تنظيما. لعب ليل بأسلوب هجومي جدا ومنحنا مساحات كبيرة لشن هجمات مرتدة. لكننا تحركنا بسرعة مبالغ فيها في بعض الأحيان ما عرضنا لخطورة خاصة بالشوط الأول، لذا اعترف بأن أندري أونانا حارس مرمانا هو من له الفضل في خروجنا بهذا الفوز الكبير». ويبدو أن الشعور بعدم الرضا انتقل أيضا إلى اللاعبين إذ قال حكيم زياش لاعب وسط أياكس: «بعض الشبان بالغوا في الاستعراض». وفي المجموعة السابعة، تجنب ليون الفرنسي الهزيمة الثالثة تواليا أمام ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي من أصل ثلاث مواجهات معه في المسابقة، وخرج بنقطة بفضل الهولندي ممفيس ديباي الذي أدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 51، بعد أن افتتح الإيراني سردار أزمون التسجيل للضيوف في الدقيقة 41، لكن الإصابة أجبرته بعد ذلك على ترك المباراة. وتصدر فريق لايبزيغ المجموعة بعد أن حقق فوزا مثيرا على مستضيفه بنفيكا البرتغالي 2 - 1 بفضل ثنائية تيمو فيرنر البالغ من العمر 23 عاما في الدقيقتين 69 و78، وسجل للفريق البرتغالي حارس سيفيروفيتش في الدقيقة 84.

مشاركة :