معارك كلامية شهدتها منصات التواصل الاجتماعي المعنية بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، بين عدد من المواطنين والمؤثرين من جانب، وبعض المرشحين من جانب آخر، بسبب ما وصفه مواطنون بـ«سطحية البرامج الانتخابية» لمرشحين، وعدم تركيزهم على تقديم حلول عملية وواقعية للملفات والقضايا التي يتعهدون بتبنيها في حال انتخابهم، أسفر عنها قيام مرشحين بحظر (بلوك) الحسابات التي تنتقد برامجهم من صفحاتهم الإلكترونية، ما أثار ردود أفعال من مواطنين اعتبروا هذا الإجراء يتنافى تماماً مع الممارسة الديمقراطية، التي تلزم المرشح بتقبل الرأي المؤيد والآخر المعارض. وبدأت المشادات الكلامية في عدد من الحسابات، حينما اتفق متابعون لبعض المرشحين على تعليق لمواطن قال فيه: «أصبحت فئتا أصحاب الهمم وكبار المواطنين أشبه بـ(السوبرماركت) في البرامج الانتخابية لبعض المرشحين. بل صار البعض منهم يتحدث.. وكأن لا مختص بهذا الشأن غيره، اتركونا في حالنا، لنا حكومة تسمعنا وتعرف مطالبنا واحتياجاتنا، ونعرف الطريق الصحيح لإيصال قضايانا». فردّ عليه المرشح بالتأكيد على عدم تقبّله لهذا الطرح، الذي وصفه بغير اللائق، وإعلانه حظر صاحب التعليق من حسابه، ما تسبب في تعرضه لانتقاد واسع من متابعين آخرين. الأمر ذاته تكرر من مرشحين آخرين، أحدهما حظر حساباً لمواطن علّق في صفحته بالقول: «التعليم، الصحة، الإسكان، البنية التحتية، المتقاعدون، كبار المواطنين، أصحاب الهمم، إلخ.. كلمات يستخدمها بعض المرشحين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي. لكن أفراد المجتمع لا يريدون صف الكلمات، فالجميع يعرف كيف تُكتب هذه الكلمات وكيف تُنطق، فقط اطرح برنامجك الحقيقي إن كان لديك برنامج لتقنع الناخبين بك، نتمنى أن نرى برنامجاً واقعياً يعكس التوجه الحقيقي للناخب، ويترجم تحت قبة المجلس». وحظر مرشح حسابين لمتابعين، قال أولهما: «لا تَغُرنكم الموائد والخيام ومعسول الكلام، وإياكم والقبلية وإحراج المعارف، ضعوا مصلحة الوطن والمواطن كشرط أول تجدون في المرشح القدرة على الوفاء لهما، فالمجالس والخيام ستُغلق، والموائد سترفع ولن يدوم سوى الوطن فلا تخذلوه بترشيح من لا يستحق». وقال الثاني: «لا تندهشوا إن امتلأت بالرسائل هواتفكم وزاد على المعتاد عدد زواركم وتضاعف الاتصال والسؤال ممن تعرفون وممن تجهلون، الأمر ببساطة متعلق بأن انتخابات المجلس الوطني على الأبواب، ومعظم من يتوددون يرغبون في جمع الأصوات، لا دوام للعلاقات، بعدها سيختفون إلا من ندر منهم». من جانبها، أكدت اللجنة الوطنية للانتخابات أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تمثل فرصة لإيجاد حوار وطني بنّاء يصب في مصلحة الوطن والمواطن، لافتة إلى أهمية أن تعكس برامج المرشحين نبض الشارع، لتمثل عملية عصف ذهني للعديد من القضايا التي تهم المواطن، وتمثل مصدراً ورافداً للإسهام في عملية التطوير المستمر لمؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع المختلفة، مشددة على ضرورة أن يكون الحوار الانتخابي بنّاءً وفاعلاً بين الناخب والمرشح، بما يتناسب مع أخلاق المواطن الإماراتي، وقيم المجتمع الإماراتي الأصيلة. ودعت اللجنة المرشحين إلى الالتزام بالضوابط والشروط الواردة في التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني، لتفادي الوقوع في المخالفات التي قد تقود إلى توقف المرشح عن ممارسة برنامجه الانتخابي. وأكدت أنها وضعت جميع الضوابط والإجراءات التي تنظم الحملات الدعائية الخاصة بالمرشحين، وطرق عرضهم لبرامجهم الانتخابية، بما يضمن تواصلهم الفاعل مع جميع أعضاء الهيئات الانتخابية. تعليقات أغضبت مرشحين: - «أصبح أصحاب الهمم وكبار المواطنين أشبه بـ(السوبرماركت)، في البرامج الانتخابية لبعض المرشحين». - «فقط اطرح برنامجك الحقيقي إن كان لديك برنامج.. لتقنع الناخبين بك.. نتمنى أن نرى برنامجاً واقعياً». - «معظم من يتوددون يرغبون في جمع الأصوات.. لا دوام للعلاقات.. بعدها سيختفون إلا من ندر منهم». ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :