أكدت مصادر في المقاومة الشعبية بمدينة تعز أن طائرات التحالف العربي قامت في ساعات مبكرة من فجر أمس بإنزال أسلحة للمقاومة، لمساعدتها في التصدي لمليشيات المتمردين الحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وتعزيز قوات الثوار في الصمود خلال المواجهات العنيفة التي تشهدها المدينة منذ عدة أيام. وأشارت المصادر إلى أن عملية إنزال الأسلحة والذخائر تمت على متن صناديق في عدة أحياء بمدينة تعز، من بينها حي وادي القاضي وحي المسبح، لكن المصادر تحفظت على ذكر أصناف هذه الأسلحة بالفعل. وتعد هذه أول عملية إنزال تقوم بها قوات التحالف لدعم المقاومة الشعبية في مدينة تعز بعد قيامها بعمليات مشابهة في محافظات يمنية أخرى خلال الأيام الماضية على رأسها مدينة عدن. وكانت طائرات التحالف أسقطت في وقت سابق أسلحة مشابهة لمقاتلي المقاومة الشعبية في عدن، وقد أسهمت تلك الأسلحة في تعزيز قدرات المقاومة، ودفعت الثوار لتحقيق مكاسب كبيرة على حساب المتمردين. وشملت تلك الأسلحة مدافع وبندقيات رشاشة وذخائر. واستغلت المقاومة تلك الأسلحة في تحقيق تقدم كبير على المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع، وأجبرتها على التراجع من كثير من المواقع التي كانت تسيطر عليها في السابق، مثل خور مكسر، والمعلا. وأكد معارضون أن موازين المعركة في عدن تغيرت بدرجة كبيرة لصالح لجان المقاومة الشعبية، بعد أن أسقطت قوات التحالف أسلحة حديثة ومعدات اتصال متطورة، وكان من ضمنها أسلحة قنص أدت دورا كبيرا في التصدي للانقلابيين ودحرهم. كما أسقطت أدوية ومعدات طبية في كثير من المدن وذلك بعد أن منع المتمردون قافلة منظمات إنسانية من دخول المدينة.
مشاركة :