إسرائيل تترقب نتائج الانتخابات.. ووسائل الإعلام تشير إلى تعادل نتنياهو وغانتس

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - الوكالات: وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس نفسيهما غداة الانتخابات العامة في طريق مسدود، بعد أرقام نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية استنادا إلى مصادر في لجنة الانتخابات، تشير إلى أنهما تعادلا في المقاعد التي حصدها كل من تحالفيهما، ما يعقد مسألة تشكيل حكومة جديدة. وقالت تلك المصادر إن كلا من حزب الليكود والتحالف الوسطي «أزرق أبيض» حصل على 32 من أصل 120 مقعدا وذلك بعد فرز تسعين في المئة من الأصوات. ولا تعطي النتائج صورة واضحة حول من سيكلف بتشكيل حكومة جديدة، نتنياهو أم غانتس ما يعزز فرضية القيام بمفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وإذا لم يطرأ أي تغير على النتائج فإن هذا سيمثل نكسة لنتنياهو الذي كان يأمل أن يشكل ائتلافاً يمينياً مماثلاً لائتلافه الحالي لأنه يواجه احتمال اتهامات بالفساد في الأسابيع المقبلة. وإلى جانب نتائج الحزبين، ستكون تلك التي سيسجلها الحلفاء المحتملون لكل منهما حاسمة لأن الأمر يتعلق بمعرفة أي من المعسكرين سيحصل عبر تحالفات على الأغلبية المحددة بـ61 نائبا في البرلمان. ودعا الجنرال السابق غانتس في وقت مبكر أمس الى تشكيل حكومة وحدة موسعة. وقال غانتس في بث تلفزيوني من مقرّ حملته الانتخابية إنه بدأ «المشاورات السياسية لتشكيل حكومة وحدة موسعة». وأضاف: «سأتحدث مع الجميع»، مؤكدا: «منذ مساء اليوم بدأت عملية إصلاح المجتمع الإسرائيلي»، بعدما كان قد دعا إلى التصويت ضد «الفساد» و«التطرف» بدون أن يسمي نتانياهو. وتابع غانتس أن «الوحدة والمصالحة أصبحتا أمامنا». من جهته، تحدث نتانياهو في الساعات الأولى من صباح امس أمام أنصاره في تل أبيب بعد انتهاء الانتخابات. وقد بدا صوته خافتا بالمقارنة مع النبرة العالية التي كان يتحدث بها أمام قبل الاقتراع. وقال: «في الأيام المقبلة سندخل في مفاوضات لتشكيل حكومة صهيونية قوية. لن يكون هناك ولا يمكن أن يكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية، أحزاب تنكر وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية». وإذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي، فلن يكون أي من نتنياهو أو غانتس قادراً على أن يشكل حكومة مع حلفائه من دون اللجوء إلى زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، بعد هذه الانتخابات الثانية خلال خمسة أشهر. وأفضت انتخابات أبريل إلى النتيجة نفسها. ويمكن لوزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان أن يبرهن على أنه «صانع الملوك» حيث تظهر النتائج الأولية أن حزبه إسرائيل بيتنا حصل على تسعة مقاعد. وأفادت تقارير بأن القائمة المشتركة التي تنضوي تحتها الأحزاب العربية ستجعل النواب العرب ثالث أكبر قوة في البرلمان مع 12 مقعدا. ويمكن لهذه النتيجة أن تسمح للأحزاب العربية بمنع نتنياهو من البقاء في منصبه وخاصة إذا ما قرروا الانضمام إلى غانتس. لكن لم يسبق أن دعمت الأحزاب العربية في اسرائيل أي شخص لتولي منصب رئيس الوزراء. وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة للصحفيين خارج منزله في مدينة حيفا امس: «الفارق الرئيسي في هذه الانتخابات هو إقبال الناخبين العرب.. ما من شك في أن هذا الذي أحدث الفرق، ولولا ذلك لكان نتنياهو رئيسا للوزراء». وبعد نشر نتائج استطلاعات الرأي مساء الثلاثاء، دعا ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة مع حزبه والليكود وتحالف أزرق أبيض قائلا إن اسرائيل تواجه «حالة طوارئ». وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي يتعين عليه الآن اختيار الشخص الذي سيقوم بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل،إن هناك «حاجة إلى تجنب انتخابات ثالثة».

مشاركة :