عرضت وزارة الدفاع، مساء الأربعاء، أدلة دامغة تؤكد تورط النظام الإيراني في الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة «أرامكو»، السبت الماضي، وكشفت أن الاعتداء جاء من الشمال وليس اليمن.» أدلة دامغةوأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض، أن الهجوم الذي استهدف منشآت «أرامكو» لم ينطلق من اليمن، بل جاء من الشمال، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران التي نفذت الهجوم في محاولة منها لتعطيل الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة.وأضاف المالكي: إن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاءت من الشمال وليس من الجنوب، حيث اليمن.وزاد: «نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الصواريخ والطائرات المسيرة».» أسلحة إيرانيةوأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى أن الهجوم «لا يمكن أن يكون قادما في اليمن»، وأن «وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة».وأوضح المالكي: إن تحليل بقايا الأسلحة التي استخدمت في الهجوم تظهر أنها إيرانية الصنع، مؤكدا أن طهران تملك التقنية الخاصة بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.وأفاد بأن صواريخ كروز المستخدمة بالهجوم صنعت في 2019، مشيرا إلى أن بقاياها تطابق صاروخ «يا علي» الموجود لدى ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية، التي أعلنت امتلاكه في فبراير الماضي.» «كروز» و«درون»وقال المالكي: «نفخر بقدرة دفاعاتنا الجوية التي صدت أكثر من 200 صاروخ باليستي».ولفت المالكي إلى أن الطائرات المسيرة المهاجمة الإيرانية الصنع من طراز «دلتا-ونغ»، استخدمت معها في الاعتداء صواريخ «كروز» دقيقة، مذكرا بإعلان الحرس الثوري الإيراني في شهر فبراير الماضي امتلاكه طرازا متقدما من هذه الصواريخ.وكشف المالكي أنه تم استخدام 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز، مؤكدا مواصلة التحقيق في الهجوم عبر القنوات الدولية المعتمدة وجازما أن من أطلق الطائرات والصواريخ سيتحمل المسؤولية.» تكذيب الأبواقوكذب المالكي أبواق الأعداء، مؤكدا أن لدى المملكة أدلة على أن الهجوم لم ينطلق من اليمن كما «زعمت أذرع إيران»، معتبراً أن «هجوم أرامكو لم يستهدف السعودية فقط، بل أيضا المجتمع الدولي وأمن الطاقة»، ودعا المجتمع الدولي للتعامل مع ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة.وبين المالكي أن المعمل المستهدف خارج نطاق الطائرات المسيرة من مناطق ميليشيات الحوثي، التي ادعت مسؤوليتها عن الهجوم، مشددا على أن الاعتداء على «بقيق» و«خريص» هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها إيران.ونبه المتحدث أن نظام طهران يقف وراء هجمات على المدنيين في المملكة عبر وكلائه في اليمن.
مشاركة :