أكد اقتصاديون وخبراء أن الذهب هو الوعاء الأمثل للحفاظ على مدخرات المواطنين في الوقت الحالى، مشيرين إلى أن تراجع الفائدة وهبوط الدولار يدفع المواطنين وصغار المستثمرين للبحث عن وسائل جديدة للحفاظ على القيمة الحقيقية للأموال وسط تراجع قيمتها الشرائية.وقال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات بغرفة القاهرة، إن الذهب يعد وعاء استثماريا آمنا لكافة طواف المجتمع لافتا إلى أن الذهب أفضل أنواع الاستثمار، ويناسب كافة فئات المجتمع، وفقا للقدرة الشرائية لكل فئة، في الأشكال المختلفة كالذهب المشغول أو سبائك الذهب أو الجنيه الذهب أو الذهب المستعمل.وأضاف أن المستثمرين الذين يرغبون بتحقيق النجاح في محفظتهم الاستثمارية الاهتمام بوضع تداول الذهب على قائمة أولوياتهم الاستثمارية مؤكدا أن الذهب له مكانة اقتصادية واجتماعية والسياسية يحتلها في العالم، كما له من شعبيه متزايدة منذ القدم كان يستخدم كعملة.وأشار نجيب إلى أن الذهب أحد الملاذات الامنة مثل العقارات والشهادات الادخارية، لكنه أفضلها لسهولة شرائه وبيعه وتحويله لنقد بسهولة بالإضافة لسهولة الاحتفاظ به، ونقله من مكان لآخر.ملاذ أمن ومن جانبه قال وديع انطون رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالشرقية، الذهب معدن ثمين ونفيس ويحتفظ بمكانة خاصة في جميع المجتمعات وكل الاقتصادات مشيرا إلى أن الذهب مستقل بذاته إلى حد ما إلا أنه يتأثر ببعض العوامل الرئيسية.وأضاف انطون من فوائد الاستثمار في الذهب أنه يعمل على الحفاظ على الأموال من عوامل التضخم وارتفاع أسعار السلع الأخرى مثل الدولار، وغيرها التي تقع في طرق الاستثمار الأخرى ولذلك يعتبر الاستثمار في الذهب هو الملاذ الأمن لأصحاب رؤوس الأموال للحفاظ على ثرواتهم وقيمة أموالهم حافظا عليها من عوامل التضخم وتقلبات الأسواق المالية الأخرى.وقال إن من فوائد ادخار الذهب أنه يعتبر الاستثمار الأكثر استقرار وفي حال حدوث هبوط في سعره سيواصل الزيادة على المدى البعيد موضحا إن كثيرا من المواطنين يقومون بشراء الذهب ثم الاحتفاظ به لفترة من الزمن وبعدها بيعه وكسب الأرباح، ولكي نضمن نجاح لاستثمار الاموال في الذهب فيجب شراؤه والاحتفاظ به لفترة زمنية ويمكن الاعتماد على طريقة المضاربة في الذهب لكن بجزء من المال المخصص للاستثمار.وأكد أنه رغم الإقبال على الشراء، فإن سوق المشغولات الذهبية مازالت تصيبها حالة من الركود إلا أنه مايزال ملاذا آمنا لمدخرات المواطنين، لكن ذلك مرتبط بشرط هو أن تكون تلك المدخرات في حدود معقولة، فلا تتجاوز مثلا حدود الـ100 ألف جنيه، معتقدين أنه لو زادت المدخرات عن هذا الحد فقد يكون من الأفضل أن يجرى استثمارها في مشروع تجارية اخريمن اجل تحقيق ربح أكثر مما يوفره الذهب.وأوضح انطون أن الذهب يعد على المستوى العالمي، ملاذا آمنا للمؤسسات الاقتصادية وللحكومات، وعلى المستوى المحلى والأفراد فهو ملاذا لمعظم الأسر المصرية، خاصة تلك التي لا تلجأ لفتح حساب بنكي لإيداع مبلغ متواضع يتراوح بين 5 إلى 10 آلاف جنيه.وقال رئيس شعبة المجوهرات إن الذهب له ميزة مهمة وهي الحفاظ على قيمته، لاعتباره مخزونا قادرا على الاحتفاظ بالقيمة مستقبلا، مشيرا إلى أن الذهب ليس الوسيلة الجيدة لتحقيق العائدات والأرباح سريعا كما في العقارات، أو المشروعات الإنتاجية.
مشاركة :