فجّر انتحاري نفسه داخل مبنى حكومي في شرق أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول في الولاية الأربعاء، بعد يوم من مقتل 48 شخصا في هجومين منفصلين وقع أحدهما قرب تجمع انتخابي للرئيس أشرف غني، وأفاد شهود عيان عن سماع أصوات إطلاق رصاص مباشرة بعد الانفجار الذي وقع في مركز لتسجيل الهويات إلكترونيًا في جلال أباد، عاصمة ولاية ننغرهار، حيث ينشط عناصر طالبان وتنظيم داعش على حد سواء. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوغياني إن "قوات الأمن توجّهت إلى المكان لإنقاذ الموظفين"، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد يوم من مقتل 48 شخصا وإصابة العشرات في هجومين منفصلين، وقع أحدهما قرب تجمّع انتخابي لغني في ولاية باروان (وسط) والآخر في كابول. من جانبها نددت الولايات المتحدة باستمرار الهجمات التي تشنها حركة طالبان في أفغانستان. وقالت ستيفاني جريشام المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان، نقلت عنه وكالة بلومبرغ للأنباء صباح الأربعاء ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يتفاوض بشأن اتفاق سلام، بينما تواصل الحركة هجماتها على الشعب الأفغاني، وجاء في البيان: "تفجير الثلاثاء في تجمع انتخابي بإقليم باروان أسفر عن مقتل العشرات بمن فيهم نساء وأطفال، بينما أسفر هجوم انتحاري في كابول قرب وزارة الدفاع والسفارة الأميركية عن مقتل أكثر من 20 أفغانيا"، وأضاف: "الولايات المتحدة تدين بشدة هجمات طالبان الجبانة". من جانبها أكدت الصين دعمها لجميع الجهود المشتركة لتعزيز الحوار والتعاون بشأن أفغانستان، ودفع الأهداف المشتركة للتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة، جاء ذلك في تصريح لمندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج جون تعقيبًا على تجديد مجلس الأمن تفويض بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) لمدة عام. وقال جون وفقًا لوسائل إعلام صينية امس إن بلاده ترحب بتبني مشروع القرار، خاصة وأن النتيجة تلبي تطلعات الشعب الأفغاني وتمكن البعثة الأممية من مواصلة عملها، مضيفًا أن الصين تأمل في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في أفغانستان، مشيرا إلى ترحيب بلاده بعودة الأطراف المعنية إلى مسار التشاور للبحث عن حل والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن التجديد الفني لتفويض البعثة الأممية.
مشاركة :