أعلنت ناشونال جيوغرافيك أبوظبي بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء عن إطلاق فيلم قصير يوثق رحلة هزاع المنصوري، كأول رائد فضاء إماراتي ينطلق إلى الفضاء، وأول رائد فضاء عربي يصل محطة الفضاء الدولية، حيث ينطلق في رحلته يوم 25 سبتمبر الجاري في مهمة مدتها ثمانية أيام على متن مركبة «سويوز إم إس- 15» الفضائية، ونتعرف أيضاً من خلال الفيلم على رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وهو رائد الفضاء البديل لهذه المهمة. يُبث الفيلم للمرة الأولى اليوم الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات ويُعاد يوم 22 في الساعة العاشرة مساءً، وكذلك يوم 23 في تمام الساعة الثامنة مساءً، ويأتي الفيلم ضمن شراكة ناشونال جيوغرافيك ومركز محمد بن راشد للفضاء، والتي تمتد لأربع سنوات وتُقدم ناشونال جيوغرافيك بموجبها سلسلة من الأفلام توثق رحلة الإمارات العربية المُتحدة المُذهلة إلى الفضاء. ويلقي الفيلم الضوء على حياة هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ويتعرف المشاهد على أحلام طفولة أول رائدي فضاء إماراتيين وطموحاتهما في استكشاف الفضاء، كما يتتبع مراحل إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية والحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة. وتعرض ناشونال جيوغرافيك «الوثائقي» جنباً إلى جنب مع حلقات قصيرة تصطحب مُشاهدي القناة إلى ما وراء الكواليس للتعرف على التدريبات المُكثفة التي خضع لها المنصوري والنيادي فضلاً عن مُتابعة الاستعدادات النهائية للثنائي قبل انطلاق الرحلة إلى الفضاء. وبهذه المناسبة قال المنصوري: «أذكر عندما كُنت في الصف الرابع، رأيت كتاباً عن رائد الفضاء العربي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وحلمت أن أحقق ذلك، لذلك انضممت إلى القوات الجوية لأقترب من النجوم بقدر ما أستطيع، الآن أنا قريب من أي وقت مضى من مُعانقة أحلامي والانطلاق نحو الفضاء». ومن جهته قال سلطان النيادي: «أعتقد أن رحلتنا هي امتداد لما بدأه أجدادنا، لقد درسوا الفلك والنجوم لعدة قرون، والآن حان دورنا لنستكشف الفضاء، ونرفع علم دولة الإمارات على متن محطة الفضاء الدولية، نحن سفراء الأمة ونأمل أن ننجز هذه المهمة على أكمل وجه». ويعرض «الوثائقي» لقطات نادرة لتطوير القمر الاصطناعي «خليفة سات» داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي صُنع وطُور بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين وأُطلق بنجاح في نهاية أكتوبر 2019 من مركز «تانيغاشيما» الفضائي في اليابان على متن الصاروخ «H-IIA». ويتطرق الوثائقي إلى المشاريع الإماراتية الواعدة في مجال الفضاء وعلى رأسها تلك المتعلقة بالبعثات المُرسلة إلى كوكب المريخ، ويركز على مشروع الإمارات لاستكشاف الفضاء «مسبار الأمل»، والذي سينطلق في مهمته عام 2020 على أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام الاتحاد. ويشار إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء يتولى التنفيذ والإشراف على كافة مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال مسبار الأمل للفضاء، وتقوم وكالة الإمارات للفضاء بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع. المنصوري والنيادي يزرعان شجرة في «حديقة رواد الفضاء» ببايكونور زرع رائدا الفضاء الإماراتيان، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي شجرة في ممر حديقة رواد الفضاء، بمركز بايكونور الفضائي، وذلك في إطار الترتيبات التي تسبق الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، 25 سبتمبر الجاري، وضمن التقاليد المتبعة قبل انطلاق رواد الفضاء على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز» إلى محطة الفضاء الدولية. يأتي ذلك ضمن التقاليد المتبعة لرواد الفضاء الذين يغادرون إلى الفضاء للمرة الأولى، حيث يعود هذا التقليد إلى عام 1961، حين زرع يوري غاغارين، وهو أول إنسان ينطلق إلى الفضاء، شجرة قبيل الرحلة، ومنذ ذلك الحين يقوم رواد الفضاء بهذا التقليد قبل رحلاتهم الأولى.
مشاركة :