تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة افتتح المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أمس، الدورة الثانية من جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، وضمن فعاليات الجائزة، جاء ملتقى «النقد الأدبي.. الحاضر الغائب» الذي تستمر فعالياته لمدة يومين. شهد حفل الافتتاح الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات سعادة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي. وبهذه المناسبة ألقت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي، كلمة، قالت فيها: «يأتي ملتقى (النقد الأدبي.. الحاضر الغائب) ليجمع أطراف الرؤى المختلفة والمتوافقة بشأنه، فالأحاديث عن النقد الأدبي منذ سنوات تستذكر حضوره في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والذي تأثر به كثير من أدباء وكتّاب اعتبروا واجهة التجربة الأدبية في مجتمعنا، كما يطرح أسئلة غيابه مختومة بعلامات استفهام وتعجب قياساً لازدهاره في ذلك الوقت خاصة في التجربة الإماراتية، والدواعي التي جعلته ضبابياً أحياناً.. وقليلاً أحياناً.. وغائباً أحياناً أخرى». وفي كلمة جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، ذكرت الدكتورة بديعة الهاشمي، أستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشارقة، قسم اللغة العربية وآدابها، قائلة: «تهدف الجائزة إلى دعم الكاتبة الخليجية تقديراً لجهودها في رفد الساحة الأدبية بنصوص ورؤى ثقافية متميزة، وإذكاء روح التنافس الإيجابي في الإبداع الأدبي بين ذوي الخبرات والتجارب الأدبية الإبداعية لتحقيق التميز والتفرد. وقد حددت الجائزة ثلاثة حقول للمنافسة في دورتها الأولى وهي: الشعر والرواية والدراسات الأدبية، وشاركت فيها مبدعات من الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان». هذا وشهد حفل الافتتاح تكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الثانية، ففي حقل الدراسات الأدبية فازت كل من: أسماء مقبل الأحمدي (السعودية)، وزينب عيسى الياسي (الإمارات). وفي مجال الرواية فازت الروائية فتحية النمر (الإمارات)، والكاتبة حنان القعود (السعودية)، وفي حقل الشعر، فازت عزيزة الطائي (سلطنة عُمان)، وجميلة علوي (مملكة البحرين). وفي أدب الطفل، فازت أمل الرندي، وفاطمة محمد شعبان (الكويت). وتتناول الجلسات التحديات والمشكلات التي تواجه النقد الأدبي اليوم، وتسلط الجلسة الأولى التي تديرها الكاتبة عائشة العاجل، الضوء على «النقد الأدبي - نظرة في الواقع»، وتتناول مناقشة: «حضور وغياب النقد الأدبي»، للدكتورة بهيجة إدلبي، و«ثقافة النقد ومدى تقبلها اليوم» للدكتورة أسماء بنت مقبل الأحمدي، و«النظرة الأكاديمية في مسألة النقد الأدبي» للدكتورة بديعة الهاشمي. وفي الفترة المسائية، تقام أمسية شعرية في نادي سيدات الشارقة، بعنوان «هي والمساء»، تديرها الشاعرة بشرى عبدالله، وتشارك فيها الشاعرات، الدكتورة عزيزة الطائي (سلطنة عمان)، وجميلة علوي (مملكة البحرين)، وشيخة المطيري والهنوف محمد (الإمارات). وتستأنف جلسات الملتقى اليوم، بغرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث تتناول جلسة بعنوان «النقد والنشر»، تديرها شيخة المطيري، وتناقش محورين هما «غياب النقد في ظل ازدهار النشر» للدكتورة سمر روحي، و«قراءة في العلاقة بين النقد والكتّاب الشباب» للدكتورة عزيزة الطائي. كما ستطرح الجلسة الرابعة التي تديرها نجيبة الرفاعي، تساؤلاً حول «الناقد الأدبي... من هو؟!»، وفيها يتحدث عزت عمر عن ثقافة الناقد الأدبي، بينما يتحدث د. غانم السامرائي عن مهمة الأستاذ الجامعي المختص في التقييم والنقد. وتناقش الجلسة السادسة التي تديرها نجيبة الرفاعي «النقد والفكر الجديد»، ورقتي عمل، الأولى لفهد المعمري، بعنوان ثقافة تقبل النقد الأدبي لدى الشباب، والثانية لمحمد الحبسي، وفيها يطرح تساؤلاً حول الذي يريده كتّاب الجيل الحالي من النقد والناقد.
مشاركة :