مكتئبون يشكون ارتفاع أسعار الأدوية مقارنة بمصر والأردن

  • 9/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشكو مرضى الاكتئاب النفسي من ارتفاع أسعار الأدوية المرتبطة بعلاج هذا المرض الاجتماعي المنتشر كثيرا في المملكة وخارجها، حيث يشكل المصابون به نحو 6% من السعوديين، خاصة أن أسعار هذه الأدوية تتوافر بأسعار منخفضة كثيرا في دول عربية أخرى، بينما هي لا تدخل السوق السعودية. الأدوية إذا ما تمت مقارنة بين أبرز الأدوية المتعلقة بمرض الاكتئاب الخفيف أو الثقيل، فإننا نجد أن عقارا مثل (Prozac وهو اسمه التجاري، فيما مادته العلمية هي Fluoxetine) على سبيل المثال يتوافر بالمملكة بسعر 142 ريالا إلى 150 ريالا، بينما سعره في مصر 10 ريالات فقط وفي أميركا 37.5 ريالا، وفي الأردن لا يتجاوز 40 ريالا. وعقار آخر اسمه التجاري (Valdoxan ومادته العلمية هي Agomelatine) يبلغ سعره في المملكة نحو 105 ريالات، بينما سعره في مصر يبلغ سعره نحو 13 ريالا. أما العقار المعروف بـ(Cipralex ومادته العلمية هي Escitalopram) يبلغ سعر في المملكة نحو 80 ريالا، بينما سعره في مصر 35.8 ريالا، وفي تركيا لا يزيد عن 10 ريالات في حال تم الشراء بسعر الجملة. العقاقير إلى قبل أشهر قليلة كان يتم صرف الأدوية بحرية تامة من خلال الصيدليات، حتى تم منع صرفها مؤخرا إلا بـ(روشتة طبية) صادرة من طبيب أو طبيبة من عيادة أو مستشفى، ذلك كنوع من الرقابة على استخدامات هذه الأدوية، حيث تصرف هذه الأدوية أكثر في من 164 صيدلية في المملكة. وكشف استشاري الطب النفسي، المشرف العام على المركز الوطني، لتعزيز الصحة النفسية الدكتور عبدالحميد الحبيب أنه حسب دراسة المسح الوطني تبلغ نسبة الاكتئاب الجسيم نحو 6%، وإذا أدخلنا معها باقي أنواع الاكتئاب الخفيف والمتوسط ممكن تتجاوز النسبة 10%. أرباح الشركات تجلب الكبسولات الصغيرة بعض الهدوء للمصابين بالاكتئاب، لكن الأهم أنها تصب في مصلحة شركات الأدوية، فنحو 11 مليار ريال تجنيها شركات الأدوية سنويا من بيع أدوية الاكتئاب، ومعظم هذه الأدوية لا تزال محمية ببراءات اختراع، ولذلك تباع بأسعار مرتفعة للغاية. وبحسب دراسة zion الأميركية، فإن النسبة الأعلى للعوائد من سوق الأدوية المضادة للاكتئاب من أميركا الشمالية، بحصة 40 % في عام 2020، تليها أوروبا بـ34 %، وآسيا والمحيط الهادئ بـ20 %، ومن ثم أميركا اللاتينية بـ4 %، والشرق الأوسط وإفريقيا بـ2 %، ولكن يبدو أن واقع السوق سيتغير قريبا، مع اقتراب معظم أدوية علاج الاكتئاب المعروفة من نهاية صلاحية براءات الاختراع، التي تمتد لعشرين عاما، وبالتالي سيصبح بإمكان أي شركة تصنيعها بثمن بخس، وقد يؤدي ذلك إلى انتشار غير مسبوق لأدوية الاكتئاب ذات العوارض الجانبية الخطيرة، مع ما لذلك من آثار اجتماعية، وقد تستفيد شركات الأدوية الصغيرة في الدول النامية، لكن شركات الأدوية الكبرى ستبحث عن بديل. والبديل قيد التجهيز، وهو عبارة عن ثلاث فئات جديدة من أدوية الاكتئاب، معروضة حاليا على هيئة الغذاء والأدوية الأميركية للموافقة عليها، لتضاف إلى الفئتين المعروفتين، وإذا ما تم ذلك، فمن المتوقع أن يقفز حجم السوق إلى 27.3 مليار ريال بحلول 2024. ومع إضافة العلاجات الأخرى للاكتئاب، مثل الاستشارات النفسية والمنتجات غير التقليدية، يتوقع أن يتجاوز الحجم الإجمالي لسوق علاجات الاكتئاب 67.5 مليار ريال. تكاليف الأبحاث أكد الصيدلاني الدكتور محمد عبدالرحمن أن الأدوية النفسية عموما مقارنة بالأدوية غير النفسية هي عالية جدا، جراء تكلفتها المرتفعة من حيث الأبحاث والمواد الخام الفعالة فيها، وتتطلب وقتا حتى تعتمد، وهي معدودة ليست مثل أدوية المسكنات والسكر والضغط، وبالتالي شركات الأدوية النفسية تحتكر بضاعتها وترفع سعرها. ويضيف أن الفارق في السعر بين بلد وآخر أن بعض البلدان لا يوجد بها مصانع عدة، وتستورد معظم الأدوية مثل السعودية، بينما في مصر والهند يوجد مصانع كثيرة وخط الإنتاج لا يكلف كثيرا بسبب انخفاض أجر الأيدي العاملة فالدوران يكون أرخص من أوروبا. ويتابع أن حق انتفاع يمتد لأكثر من 10 أو 20 عاما للمنتج نفسه، أي أن الشركة المنتجة يسمح لها بعد مضي المدة أن تصنعه، لذا حتى لو تم تصنيع الأدوية في المملكة يكون بتصريح من الشركة الأم، ولذا يستمر السعر مرتفعا لأن الربح يكون محددا من الشركة الأم. وأضاف: «الأسباب تتلخص في عدم وجود مصانع أدوية في المملكة بشكل كاف، والوكلاء يضطرون إلى الشراء من الشركة الأم التي تتحكم في السعر، وهنا الوكيل يقوم بإضافة هامش ربح وقيمة التسجيل والاعتماد والشحن». كما أن هيئة الدواء والغذاء لا تتدخل لأنها تخشى إساءة الاستخدام. أسباب ارتفاع الأسعار احتكار الشركات المنتجة ورفع الوكيل لهامش الربح عدم وجود مصانع أدوية كافية بالمملكة عدم السماح بالاستيراد من دول آسيوية منخفضة التكلفة التخوف من إساءة استخدام الأدوية إذا سعرها منخفض أهم العقاقير النفسية الشهيرة بأسمائها التجارية Valium Lexotanil Valdoxan Proza Cymbalta psyquel Dogmatil Xanax Cipralex

مشاركة :