بعد الخروج من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ثلاث مرات متتالية يتعامل باريس سان جيرمان مع فوزه المذهل 3-صفر على ريال مدريد أمس الأربعاء على أنه لا يعني الكثير. وفي أول مباراة للفريق بدوري الأبطال منذ الهزيمة 3-1 أمام مانشستر يونايتد في باريس ليودع نسخة العام الموسم الماضي قدم باريس سان جيرمان أداء رائعا أمام منافسه الإسباني لكنه يعلم جيدا أن ما زال عليه إثبات الكثير. وأبلغ توماس توخيل مؤتمرا صحفيا بعد الانتصار على بطل أوروبا 13 مرة في المجموعة الأولى باستاد بارك دي برينس “قبل أن يسألني أي شخص… لو سألني أحدكم هل سنفوز بدوري الأبطال سأخرج من هنا (قاعة المؤتمر الصحفي)”. وجاء السقوط أمام يونايتد بعد الهزيمة 5-2 في النتيجة الإجمالية أمام ريال مدريد في 2018 والخسارة الخالدة بنتيجة 6-1 أمام برشلونة باستاد كامب نو رغم الفوز 4-صفر في باريس. وقال تياجو سيلفا مدافع باريس سان جيرمان “لم نرد توجيه أي رسائل لكن نعم سيطرنا على المباراة وكنا مستعدين للغاية”. وبعد إنفاق أكثر من مليار يورو للتعاقد مع لاعبين جدد عقب استحواذ قطر للاستثمارات الرياضية على النادي في 2011 كان من المتوقع أن يحصد باريس سان جيرمان على لقب دوري الأبطال لكنه سقط بشكل واضح في المواسم الأخيرة. ويركز الفريق الآن على مهمته الأولى بعبور المجموعة التي تضم ريال وكلوب بروج وغلطة سراي. وكان فريق المدرب توخيل مذهلا أمام ريال إذ سجل أنخيل دي ماريا هدفين في غياب ثلاثي الهجوم البارز كيليان مبابي وإدينسون كافاني، بسبب الإصابة، ونيمار الموقوف. وقال توخيل “ربما لم يكن الضغط كبيرا على اللاعبين بسبب غياب الثلاثي. وأضاف، “بدونهم لم نكن المرشحين وأدى ذلك إلى صفاء أذهان من كانوا على أرض الملعب ولم يشعروا بالضغط”. ورغم اعتراف المدرب الألماني بأن الفريق لا يتحمل غياب الثلاثي لفترة طويلة كان راضيا بتعويض بقية اللاعبين عدم وجودهم. وأضاف “يمكننا تحمل غيابهم في بعض المباريات لو كان بقية اللاعبين في أفضل حالاتهم”. وعزز باريس سان جيرمان صفوفه في الصيف وتعاقد مع الحارس كيلور نافاس من ريال مدريد واستعار المهاجم ماورو إيكاردي من إنتر ميلان. لكن لاعب الوسط إدريسا جاي القادم من إيفرتون هو من خطف الأنظار أمس الأربعاء وصنع هدف دي ماريا الثاني واجتهد بدون كلل أو تعب. وقال سيلفا “إدريسا كان مذهلا. لا أملك الكلمات. لا أعلم عدد الكرات التي فاز بها”.