تسعى ولاية كاليفورنيا الاميركية الى تقليص انبعاثاتها من غازات الدفيئة بنسبة 40 % بحلول العام 2030، في مشروع يعتبر الاكثر طموحا في اميركا الشمالية ويوازي الهدف الذي وضعه الاتحاد الاوروبي في هذا المجال، على ما اعلن حاكم الولاية. وقد وقع الحاكم جيري براون مرسوما يلزم كاليفورنيا بتجنيد طاقاتها بالكامل لتقليص الانبعاثات في الولاية بنسبة 40 % مقارنة مع المستويات المسجلة سنة 1990. وأوضح براون أن هذا المرسوم يحدد سقفا عاليا ليس لكاليفورنيا فحسب بل لولايات وبلدان اخرى. الا ان هذا الهدف يتعين بلوغه من أجل جيلنا والأجيال المقبلة. وتسلك كاليفورنيا طريقا صحيحا للوصول الى الهدف الذي حددته سنة 2006 للعودة بحلول عام 2020 الى مستويات انبعاثات غازات الدفيئة المسجلة في 1990 وفق الحاكم. ولاقى اعلان جيري براون ترحيبا من الامم المتحدة التي تنظم في نهاية العام الحالي مؤتمرا في باريس بشأن المناخ. وأشارت الامينة التنفيذية لاتفاقية الامم المتحدة بشأن تغير المناخ كريستيانا فيغيريس الى فهم واضح لدى كاليفورنيا والحاكم براون لدينامية التغير المناخي. وقد حددت البلدان الـ28 في الاتحاد الاوروبي الهدف نفسه لكاليفورنيا بتقليص انبعاثاتها لغازات الدفيئة بنسبة 40 % بحلول 2030. من جانبها، وضعت الولايات المتحدة ثاني كبرى الدول الملوثة في العالم بعد الصين، هدفا لها بتقليص انبعاثاتها من غازات الدفيئة بنسبة تراوح بين 26 % و28 % بحلول 2025 مقارنة مع المستويات المسجلة سنة 2005.
مشاركة :