أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة أهمية مواصلة البرلمانات العربية لما تم اتخاذه من توصيات في اجتماع أعمال الاتحاد البرلماني العربي في دورته الأخيرة في عمّان، برفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.جاء ذلك في كلمته خلال ترأسه اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بحضور الأمين العام للاتحاد فايز الشوابكة، والتي بدأت أعمالها في عمّان اليوم /الخميس.وقال الطراونة - خلال الكلمة التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية - إن المحتل الذي ما زال يُمعن في طغيانه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ويدير ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية، وما زال يكرس إرهاب الدولة، طامعًا في مزيد من الاستيطان والإجرام.وأضاف الطروانة "أننا في الأردن سنبقى متمسكين بثوابتنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، داعمين في هذا الإطار جهود القادة والدول الشقيقة في الدفاع عن المقدسات"، مؤكدا "أهمية تصدر القضية الفلسطينية لسلم أولويات أقطارنا العربية، وأن تعود للصدارة على أجندة القرار العربي، مشيرا أن الآمال معقودة، على تشكيل حالة برلمانية عربية متضامنة".وأعرب عن أمله أن يكون ملف القضية الفلسطينية والقدس حاضرًا في الأذهان وعلى رأس الأولويات، ويتطلع لتبني اللجنة التنفيذية المنبثقة عن الاتحاد البرلماني العربي لبند ما يستجد من أعمال على جدول أعمالها متضمنًا بحث الاعتداءات المتكررة والغاشمة على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس الشريف،بالإضافة إلى التطلع لحالة من التوافق في المجموعة البرلمانية العربية لتبني بندٍ طارئ واحدٍ يدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين،لتخفيف التوتر والصراع في المنطقة برمتها وهو المدخل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.وشدد على إدانة الاتحاد للأعمال الجبانة التي تعرضت لها السعودية، مؤكدًا التضامن والوقوف التام مع السعودية في جميع ما تتخذه من إجراءات والحفاظ على سيادتها واستقرارها.وفي سياق متصل أكد باسم الاتحاد البرلماني العربي دعمه مسار العملية السياسية في العراق، حيث تسير القوى السياسية إلى حالة من التوافق ليتعافى العراق من جراحه وهو الذي قدم لأمته الكثير ووجب دعمه وإسناده، بالإضافة لترقب الاتحاد لتطورات الأوضاع في سوريا وهي التي تتخلص شيئًا فشيئًا من شرور الإرهاب وزمره الضالة.وأعرب الطروانة عن ارتياح الاتحاد لتوصل الأشقاء في السودان لاتفاق تقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدا دعمه كل الجهود التي تحفظ أمن السودان واستقراره وتلبي طموحات شعبه الشقيق في تجاوز مختلف التحديات، بالإضافة لتأكيده دعم الاتحاد مساعي التوافق في ليبيا وكل الخطوات الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء على الفكر المتطرف.
مشاركة :