أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، بأن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هدد "بحرب شاملة" في حالة توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران. وقال ظريف في حديثه لشبكة سي إن إن الأمريكية:"أقول بكل جدية إننا لانريد حربا، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية... لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن أرضنا" وأنكر ظريف تدخل طهران في الهجوم الذي استهدف منشآت "أرامكو" قبل أيام، زاعما أن الهجوم جاء من من قبل ميليشيات الحوثي في اليمن. وجاءت تصريحات ظريف بعد ساعات من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن هناك "العديد من الخيارات للتعامل مع إيران،من ضمنها الخيار العسكري"، لافتا إلى أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على طهران خلال 48 ساعة. وكانت السعودية قد كشفت بالأدلة الدامغة، أن الهجمات الـ14 من سبتمبر، والتي استهدفت معملين تابعين لشركة "أرامكو"، لم تنطلق من اليمن، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، إن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاءت من الشمال وليس من الجنوب، حيث اليمن. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أن مصدر هذه الأسلحة هو إيران و"لا يمكن أن يكون قادما في اليمن"، وأن "وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة". أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. وتابعت في تغريدات عبر حسابها الرسمي على تويتر أن "حملة الضغط القصوى التي تتبعها إدارة الرئيس (دونالد) ترامب (على النظام الإيراني) ناجحة". ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن حملة الضغط القصوى ضد النظام الإيراني ستستمر طالما يواصل سلوكه المزعزع للاستقرار. وناقش الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يزور السعودية، تطورات الأوضاع في المنطقة. وقال ولي العهد السعودي لوزير الخارجية الأمريكي أن الاعتداءات التخريبية على معملي النفط التابعين لشركة أرامكو استهدفت زعزعة أمن المنطقة والإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي. بدوره، قال بومبيو إن بلاده تدين الهجمات التخريبية التي تعرضت لها البنية التحتية لأرامكو السعودية في بقيق وخريص، والتي تتحمل إيران مسؤوليتها، مبدياً تقديره لحكمة القيادة السعودية وحرصها على أمن واستقرار المنطقة.
مشاركة :