أعلن المرشح الرئاسي التونسي السجين، نبيل القروي، أن الانتخابات ستتحول إلى «مسخرة ديمقراطية» إذا لم يتم الإفراج عنه لخوض الدور الثاني مع منافسه قيس سعيّد.وكان القضاء التونسي قد رفض، الأربعاء الماضي، الإفراج عن القروي الموقوف بالسجن منذ 23 أغسطس الماضي بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، رغم إعلان فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد وحصوله على 15.5% من أصوات الناخبين.وقال القروي، في حوار أجرته معه مجلة «لوبوان» الفرنسية ونشرته على موقعها، إنه بات رغم عدم تمكنه من القيام بحملته الانتخابية ورغم ما تعرض له أعضاء فريق حملته، يمثل وزناً انتخابياً وسياسياً وحقيقة قائمة في تونس اليوم، متسائلاً: «أي معنى للانتخابات (في إشارة إلى الدور الثاني) إذا لم يتم الإفراج عني؟». وأضاف: «ستتحول الانتخابات إلى مسخرة ديمقراطية».واتهم القروي رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وحزب حركة النهضة بالوقوف وراء دخوله السجن من أجل إقصائه من المرور إلى الدور الثاني، لكن النتيجة جاءت عكس توقعاتهم. وبخصوص الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي تجرى بعد أسبوعين، أشار القروي: «ستكون معركة حاسمة بين قيس سعيّد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبيرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس وعلى كل ناخب أن يختار معسكره».ورداً على سؤال حول أي نوع من الرؤساء سيكون إذا فاز في الدور الثاني، أجاب: «سأكون رئيساً عصرياً مدافعاً عن القيم الديمقراطية، متسامحاً يحترم حقوق الأقليات، ورئيساً قريباً من مواطنيه، يجوب البلاد طولاً وعرضًا لمحاولة تحسين أوضاعهم اليومية».وتابع: «سأكون رئيساً يتبنى مقاربة اقتصادية ليبيرالية ويدعم المؤسسات ويشجع المستثمرين ويرفع رايتي التجارة والدبلوماسية التونسية عالياً، ويشجع أيضاً المستثمرين الأجانب والفنانين ورجال الثقافة».
مشاركة :