نفت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو" التابعة لوزارة النفط العراقية، الخميس، أنباء طلب السعودية تزويدها بـ20 مليون برميل من النفط الخام العراقي بعد استهداف منشآت أرامكو النفطية في بقيق وخريص. ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة، حيدر الكعبي، قوله إن "شركة تسويق النفط تنفي نفيا قاطعا طلب المملكة العربية السعودية من العراق تزويدها بالنفط الخام". وكان موقع صحيفة "وول ستريت"، قد ذكر الخميس، أن السعودية تواصلت مع العراق، في محاولة لتعويض نقص النفط الناجم عن الهجوم على شركة "أرامكو"، وهو ما نفته شركة النفط الوطنية العراقية. وكانت معامل تابعة لأرامكو قد تعرضت لاعتداء إرهابي ما أدى لنقص إمدادات النفط قبل أن يؤكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في مؤتمر صحافي بجدة، الثلاثاء، أن "إمدادات السعودية من النفط عادت إلى مستوياتها قبل الهجوم على مرافق أرامكو". وأكد لـ"العربية" أنه لا اجتماع عاجلا لمنظمة أوبك. وتابع وزير الطاقة السعودي أن "أرامكو مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر"، موضحاً أن "آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية، وزيادة النظرة التشاؤمية حيال آفاق نمو الاقتصاد العالمي". وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن "صادرات السعودية النفطية، ودخلها من هذه الصادرات للشهر الحالي لن تتأثر بالاعتداءات". وأكد أن شركة أرامكو السعودية "سوف تفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يومياً نهاية شهر سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يومياً نهاية نوفمبر المقبل". وأضاف أن إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يوميا في أكتوبر، مؤكداً أن السعودية ستصون دورها كمورد آمن لأسواق النفط العالمية. كما أكد أنه لم تتأثر إمدادات السوق المحلية بعد العدوان، مشدداً على أن الاعتداء يمثل استهدافاً لسوق الطاقة العالمية وليس السعودية وحدها.
مشاركة :