استطاع المصور الفوتوغرافي المحترف جيوف هاريس، تلخيص الحياة البرية في أبهى تجلياتها، بلقطات ساحرة لعقاب نسري جائع يصطاد السمك من مزرعة لتربية الترويت في مقاطعة راتلاند البريطانية. عدسة هاريس نجحت في اختزان اللحظة من داخل مخبأ بُنِيَ خصيصاً لمراقبة الطيور في مزرعة «هورن ميل ترويت»، بعد أن تركت طيور العقاب النسرية «تأثيراً بالغاً» على أعمال مزرعة تربية السمك. في عامي 1996 و2005 حرصت السلطات على انتقاء صغار طيور العقاب المشتراة من أسكتلندا ونقلها إلى راتلاند، ضمن مساعٍ لإعادة إدخال الطير الكاسر إلى إنجلترا، إلا أنه مع تزايد أعدادها، تراجعت أعداد أسماك الترويت، وبلغت خسائر «هورن ميل ترويت» عام 2013 نحو 20 ألف جنيه إسترليني في العام. وعليه، اتخذ القرار بمدّ شبكات تغطي برك المياه منعاً للعقبان من سرقة الأسماك، وبعد تغطية خمس منها بالفعل، اقترح مشروع راتلاند للعقبان النسرية ترك البركة الأكبر مكشوفةً. وبدأ بالمقابل العمل على بناء مخبأ يتسع لأربعة أشخاص، جاهز لاستقبال المصورين بوصفه المكان الأوحد الموثوق في بريطانيا لالتقاط صور عن قرب لطيور العقاب النسرية وهي تصطاد. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App