السعودية.. أصلها ثابت وفرعها في السماء

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في 23 سبتمبر 1932م أعلن الملك المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله عن قيام الدولة السعودية الثالثة، ليدشن بذلك فترة جديدة في التاريخ العربي والإسلامي، فالسعودية ومنذ الإعلان عن قيامها وهي تنوأ بحمل الكثير من هموم ومشاكل أشقاؤها، وتمد يد العون للجميع دون النظر إلى أية ضغوط أو صعاب قد تتعرض لها نتيجة لمواقفها وسياساتها الداعمة والمجمعة وليست المفرقة أو المتآمرة. الدولة السعودية هي دولة ضاربة في التاريخ تمتد لعام 1744م، منذ أن أعلن محمد بن سعود آل مقرن أمير الدرعية عن قيامها،لتكون بذلك من أقدم الدول في المنطقة نظاماً وانضباطاً والتزاماً وشعوراً بمسؤولياتها التاريخية والأدبية تجاه أي تحرك أو قرارا تتخذه، وتصبح دولة صانعة ومؤثرة في المشهد الإقليمي والعربي والإسلامي بل والعالمي، حيث كانت قياداتها وعلى مدار كل هذه الأعوام مثالاً للوفاء والإخلاص والقوة. السعودية الجديدة والحديثة التي بدأت تتشكل ملامحها وتظهر بشكل أكثر قوة ووضحاً بدأت مع عهد خادم الحرمين الشريفين ملك العرب والمسلمين سلمان الحزم والعزم، ومع تحركات القيادة الشابة الواثقة الطموحة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدلعزيز – حفظهما الله -، وكيف ينظر العالم إليه وإلى الدولة التي باتت شريك رئيس في صناعة القرار العالمي. إننا في المملكة على موعد مع أعمال الدورة الـ15 لاجتماعات قمة قادة أكبر 20 دولة في العالم (مجموعة العشرين) يومي 21 و22 من شهر نوفمبر من 2020، لتكون بذلك السعودية هي الدولة العربية الأولى التي تستضيف هذه القمة، وهو حدث عالمي فريد لم يكن ليحدث دون أن تكون هناك ثقة مطلقة في حنكة وحكمة وريادة الدولة السعودية عالمياً وليس عربياً أو إسلامياً فقط. إن دولة بحجم السعودية وبحجم قيمتها ومكانتها كقائدة للعالم الإسلامي، ومهبطاً للوحي، ومستقراً للحرمين الشريفين، لايمكن أن تسلم من سهام الحقد والحسد، ولا يمكن أن تسلم من محاولات التآمر ضدها وضد شعبها وقيادتها، إلا أنه بفضل من الله ثم بحزم وعزم قيادتنا الرشيدة تتساقط هذه المؤامرات كأوراق الخريف، وتمضي السعودية شامخة كما هي دائماً، تمضي كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، دون التفات إلى صغير يعوي، أو خائن يتلون. * مؤسس منظمة (سابراك) الأمريكية

مشاركة :