يمكن تعريف العنف ضد الأطفال بأنه ممارسة نوع من القسوة مع الطفل أثناء التعامل معه، وتتعدد أشكال القسوة التي تُمارس ضد الطفل حسب نوعها، ويشمل تعريف العنف ضد الأطفال أنماطه المتعددة، بما في ذلك العنف المعنوي، اللفظي، الجسدي، والجنسي. توعية الأبناء تربية يرى د. طارق العتيبي رئيس قسم الأنظمة والمختص الشرعي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن مصطلح العنف الأسري يراد به كل ما يهدد سلامة الزوجة أو الأولاد أو صحتهم الجسدية أو النفسية، فيشمل صوراً كثيرة مثل: الضرب المبرح للزوجة أو الأولاد، أو استخدام الكلمات المسيئة التي تحط من الكرامة أو تؤدي إلى التحقير، والتقصير البيّن المتواصل في تربية الأولاد ورعايتهم. وأشار د. العتيبي إلى أن العقوبة يقررها ناظر القضية بعد النظر في حيثيات الدعوى، وقد نص نظام الحماية من الإيذاء على العقوبة إذا ثبت حصول العنف وهي: يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد على خمسين ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي حال العودة تضاعف العقوبة. جسدي ملك خاص لي وأضاف د. العتيبي فيما يخص التحرش بالأطفال أن كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي، تصدر من شخص تجاه أي طفل، تمس جسده أو عرضه، أو تخدش حياءه، بأي وسيلة كانت فإنها تعد تحرشاً مجرماً بحسب النظام، وقد هدف نظام التحرش إلى مكافحة جريمة التحرش، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها وحماية المجني عليه عموماً والطفل خصوصاً، وذلك صيانة لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة. وذكر أن المادة السادسة من النظام تنص على ما يلي: 1- مع مراعاة ما تقضي به الفقرة رقم (2) من هذه المادة، ودون إخلال بأي عقوبة أخرى تقررها أحكام الشريعة الإسلامية أو أي عقوبة أشد ينص عليها أي نظام آخر؛ يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على مئة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كل من ارتكب جريمة تحرش. 2- تكون عقوبة جريمة التحرش السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على ثلاثمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حالة العود أو في حالة اقتران الجريمة بأي مما يأتي: أ- إن كان المجني عليه طفلاً. ب- إن كان المجني عليه من ذوي الاحتياجات الخاصة. ج- إن كان الجاني له سلطة مباشرة أو غير مباشرة على المجني عليه. د- إن وقعت الجريمة في مكان عمل أو دراسة أو إيواء أو رعاية. هـ- إن كان الجاني والمجني عليه من جنس واحد. و- إن كان المجني عليه نائماً، أو فاقداً للوعي، أو في حكم ذلك. ز- إن وقعت الجريمة في أي من حالات الأزمات أو الكوارث أو الحوادث. التوعية سلاحٌ للطفل ويقول المرشد الطلابي عبدالعزيز البراك: من المفترض أن تكون هناك ندوات أو برامج توعية عن العنف الأسري مثل الضرب أو غيره، لكن عن التحرش الجنسي أبدًا أنا معارض أن تقام للمرحلة الابتدائية، لكن توجد مراحل تحتاج بشكل أكبر أن تعرف عن التحرش الجنسي أو تعرف عن العنف بشكل أكبر وهي مرحلتا المتوسطة والثانوية، وسبب وجهة النظر؛ لأن طلاب الابتدائية بشكل عام تجد أن أولياء أمورهم حريصون عليهم، فلا أحس أنهم يخرجون من البيت أو لهم علاقات خارجية مثل طلاب المتوسط وطلاب الثانوي. وأضاف البراك: إذا عرف الطالب أو فُعِّلَتْ له برامج توعوية عن التحرش الجنسي في مرحلة المتوسط سيكون أفضل خصوصًا إذا تلقى برامج متخصصة من المختصين في علم النفس والاجتماع عن العواقب أو عن الأضرار أو عن الإسفاف، وأيضًا يأتيهم مختص من الشرطة أو من وزارة الداخلية لتقديم معلومات عن التحرش وكيفية تقديم بلاغ حتى تتبدد المخاوف من هذا الموضوع لدى الطلاب. التربية أمانة في أعناقنا من جانبه، ذكر المرشد الطلابي سعيد العتيبي أن على المدارس القيام بجمع الطلاب في وقت فراغهم أو بعد الصلاة، وإعطاءهم كلمة عن الاعتداء وما شابه ذلك، وذكر قصص لهم لأخذ العبرة، وعلى المعلمين المشرفين على الطلاب وقت الفسحة وانتظار الحصص الانتباه على الطلاب ومراقبتهم جيدًا. عبدالعزيز البراك د. طارق العتيبي
مشاركة :