مكة المكرمة  11 رجب 1436 هـ الموافق 30 ابريل 2015 م واس قام وفد يمثل أعضاء اللجنة الدائمة للملاحظات والمقترحات بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة برئاسة عميد المعهد الدكتور عاطف أصغر اليوم بزيارة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله  بن عبدالعزيز– رحمه الله - لتوسعة الساحات الشمالية ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. وكان في استقبالهم فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الوابل المستشار الإداري نائب رئيس هيئة المستشارين وعدد من المسؤولين . وتجول أعضاء الوفد على مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام واستمعوا إلى شرح مفصل عن المشروع من  مدير عام المشاريع بالرئاسة المهندس سلطان بن عاطي القرشي وما تشتمل عليه من أحدث وأرقى النظم الهندسية والكهربائية والميكانيكية والتي  تقع على مساحة تقدر بأربع مئة ألف متر مربع تقريباً تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها قاصدو المسجد الحرام مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية . كما تشتمل التوسعة على تظليل للساحات الخارجية وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لتسهيل التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وأيضاً تكثيف الأعمال لتلك المواقع لتهيئتها للمصلين والاستفادة من مواقع الخدمات, وإعداد المخططات الإرشادية لتوعية المعتمرين والزوار بالمواقع المتاحة للصلاة . وقد تم أخذ جولة ميدانية في مواقع التوسعة للتعرف على ما تم الانتهاء منه وعلى المواقع التي لا زالت على طور الإنشاء والتجهيز , ويأتي ذلك حرصاً لتوجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله – بالعناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار , وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومئتي ألف مصل تقريبا. وإستمع الوفد إلى شرح مفصل عن  النظام الآلي للتخلص من النفايات ونظام النظافة المركزي وأنظمة مراقبة صحة المباني, وأنه روعي في هذا المشروع الشامخ اتساع المداخل والمخارج واستقلالية كافة الأدوار بمداخلها ومخارجها من خلال شبكة جسور مشيدة لنقل الحركة من المنطقة المجاورة لمباني الحرم إلى أطراف الساحات الخارجية ومحطات النقل العام مع المحافظة على ملامح العمارة الإسلامية والصورة التاريخية للتوسعات التي تمت داخل الحرم على مر العصور وإن الدولة ـ وفقها الله ـ حرصت على تحقيق أعلى معايير الجودة في المشروع وأن تكون كافة المواد والأنظمة المستخدمة في أرقى مستوى يضمن سلامة المشروع واستدامته ومراعاة المتطلبات التشغيلية والبيئية. ثم اتجه أعضاء الوفد إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية, واستمعوا إلى شرح مفصل من المهندس سلطان القرشي  مدير عام المشاريع بالرئاسة عن المشروع ومراحله الثلاث وما سيحققه بعد انجازه, وطاقته الاستيعابية التي ستقفز من ثمانية وأربعين ألف طائف في الساعة إلى أكثر من مئة وخمسة آلاف طائف في الساعة بعد اكتمال المشروع, مع مراعاة كافة الأنظمة التشغيلية المطبقة في التوسعة. // يتبع // 17:08 ت م تغريد