قدمت دولة الإمارات، ممثلةً في ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، مساعدات إيوائية وغذائية طارئة لمواطنين يمنيين ناجين من مجزرة مأساوية ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإرهابية مؤخراً، عبر قصف مدفعي مباشر استهدف مساكنهم جنوب الحديدة غربي اليمن.وقال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي اليمني: «إن الهلال تلقى نداء استغاثة من الجهات المختصة في مديرية التحيتا لإغاثة 23 أسرة في منطقة المتينة، وجدت نفسها يوم الجمعة الماضي في العراء عقب قصف مدفعي مكثف ومباشر من قبل بقايا جيوب الميليشيات الحوثية، أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 11 معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إحراق منازلهم».وأضاف، أن «الهلال الأحمر» كدأبه لبى نداء الاستغاثة، عبر نصب خيام إيوائية، ومد الناجين من الجريمة الحوثية بما يحتاجونه من مياه شرب وغذاء.ولفت إلى أن دعم «الهلال» سيتواصل ضمن الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات، من أجل التخفيف من معاناة تلك الأسر وتلمس احتياجاتها الضرورية. وعبر عادل مكرشب، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة الحديدة، عن شكره وتقديره للجهود المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر لإغاثة المنكوبين، ومدهم باحتياجاتهم الضرورية، فضلاً عن دعمها السخي الرامي إلى تطبيع الحياة في كامل المديريات المحررة بالساحل الغربي.من جانبهم، عبر الأهالي عن سعادتهم البالغة بتوفير مساكن بديلة لهم، وشكرهم للدور الإنساني الكبير لدولة الإمارات على الساحة اليمنية، والذي أسهم في تطبيع حياة اليمنيين.إلى ذلك، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تدشين حملة «العودة إلى المدارس» في المحافظات اليمنية المحررة وذلك ضمن الجهود والمساعي الرامية لتطبيع الأوضاع في القطاع التعليمي وتهيئة الأجواء لاستقبال العام الدراسي الجديد. ودشنت الهيئة بحضور محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح عملية توزيع الحقائب المدرسية على أبناء الشهداء والجرحى في مختلف مديريات الضالع، وذلك ضمن المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تستهدف أسر الشهداء للتخفيف من معاناتهم وأوضاعهم المعيشية. وخلال توزيع الحقائب عبّر محافظ الضالع عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي على جهودهم في خدمة سكان المحافظة في مختلف المجالات ومنها التعليم، مشيراً إلى ما قدمته الإمارات من دعم للعملية التعليمية، ومنها بناء وترميم ما يزيد على 25 مدرسة. وأضاف أن هذه اللفتة الإنسانية لأسر الشهداء تأتي تقديراً ووفاء للتضحيات التي بذلوها من أجل تحرير المحافظة والدفاع عنها في وجه الميليشيات الحوثية الانقلابية، موضحاً أن مثل هذه اللفتات الإنسانية تدخل الفرحة والسعادة لقلوب الأطفال وتشجعهم على العودة لصفوفهم الدراسية وتحصيل العلم والمعرفة. وفي مدينة عدن دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة توزيع الحقيبة المدرسية للطلاب والطالبات من أسر الشهداء والأيتام والجرحى في مختلف مدارس مدينة عدن وذلك ضمن حملة العودة إلى المدارس التي يجري تنفيذها بالمحافظات اليمنية المحررة. وتستهدف الحملة مختلف مديريات عدن وجرى تدشينها في مدرسة الوحدة للتعليم الأساسي في دار سعد بحضور عدد من القيادات التربوية وممثلي الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وعدد من أولياء الأمور. وقدم مدير مكتب التربية والتعليم في دار سعد محمد قائد المحلوي ومديرة مدرسة الوحدة للبنات هدى الفقي الشكر للجهود الإماراتية الإنسانية المتواصلة في دعم التعليم وتهيئة الأجواء لعودة الطلاب إلى صفوفهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة. وأشارا إلى أن مشروع الحقيبة المدرسية يحمل الكثير من المعاني القيمة والنبيلة في دعم العملية التعليمية واستمراريتها، لافتين إلى أن الإمارات أسهمت في تأهيل وصيانة العشرات من المدارس في عدن ورفدها بالتجهيزات المدرسية اللازمة وصولا إلى مساعدة الطلاب إلى العودة إلى صفوفهم وتوفير المتطلبات اللازمة لهم. من جانبهم، عبر أهالي الطلاب والطالبات من أسر الشهداء والجرحى والأيتام عن امتنانهم وتحياتهم للفرق الإنسانية المتطوعة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي على مواصلتهم تقديم المساعدة والدعم في كل المناسبات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في تلمس احتياجات أسر الشهداء والتخفيف من معاناتهم المختلفة.
مشاركة :