أفصح إسماعيل دمير رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، اليوم الجمعة، عن موعد تركيب وتشغيل أنظمة الصواريخ الروسية للدفاع الجوي "إس-400"، التي تم تسليمها إلى تركيا.وقال دمير، "ستنتهي عمليات تسليم "S-400" قريبا بالمعنى التقني، وسيتم تثبيت الأنظمة في ديسمبر، ولكن هذا لا يعني أنها ستكون جاهزة للاستخدام؛ نظرا لأننا لا نزال نعمل على تدريب طاقم العمل، ويوجد بعض المشكلات الفنية. عندما يتم الانتهاء من ذلك كله، سيتم تثبيت الأنظمة وستكون جاهزة تماما في أبريل المقبل"، كما نقل موقع "سي ان ان تركيا".وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات "باتريوت" الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" إلى تركيا، ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.هذا وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى معرض "ماكس-2019" الجوي، يوم 27 أغسطس الماضي، اهتمامه بشراء مقاتلات "سو-35" و"سو-57" الروسية، ورد عليه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بوجود هذه الإمكانية. وقد تمت مناقشة هذا الموضوع أيضا، أثناء المفاوضات بين الطرفين، وقال أردوغان إن تركيا وروسيا تتباحثان حول توريد "سو-57" إلى تركيا.هذا واعتبرت مسؤولة تركية رفيعة المستوى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بات أكثر تفهما بشأن السبب الذي دفع تركيا إلى شراء منظومة صواريخ إس-400 الروسية، وقالت إنها لا تتوقع أن يفرض ترامب عقوبات على أنقرة بشأن هذه المسألة.ونقلت "رويترز" عن أقوال المسؤولة، التي لم تسمها، للصحفيين في واشنطن "توقعي بأنه لن يتم فرضها (العقوبات)". وأضافت أن ترامب أصبح أكثر تعاطفا مع موقف أنقرة، حيث تفهم القصة الكاملة وراء كيفية شرائنا منظومة إس-400.وثمة خلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن شراء تركيا لمنظومة الصواريخ الروسية، التي تقول الولايات المتحدة إنها لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، وتمثل تهديدا لطائرة الشبح إف-35، التي تنتجها شركة لوكيهد مارتن، والتي تعتزم أنقرة أيضا شراءها وكانت شريكا في إنتاجها.وتزعم تركيا أنها تواجه تهديدات كثيرة من سوريا، وهي في أمس الحاجة لمنظومة دفاع شاملة.واستبعدت الولايات المتحدة أنقرة من برنامج إف-35، بسبب إقدامها على شراء منظومة الدفاع الروسية، التي بدأت أجزاء منها في الوصول إلى تركيا في يوليو، لكن واشنطن لم تصل إلى حد فرض عقوبات على أنقرة رغم أنها هددت بذلك منذ أشهر.ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق، حسب "رويترز".
مشاركة :