الحرس الوطني .. صفحة مضيئة ومكتسب وطني

  • 9/20/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يحظى الحرس الوطني منذ نشأته باهتمام القيادة الرشيدة، منذ التأسيس على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ليكون الناتج صرحاً حضارياً في خدمة الوطن والمواطن. وتمثل وزارة الحرس الوطني أحد منجزات هذا الوطن الغالي.. هذه المؤسسة العسكرية الحضارية العملاقة هي إحدى الصفحات المضيئة لهذا الوطن ونهضته وتطوره وأحد المكتسبات الوطنية الشامخة التي صنعت حضوراً مميزاً على امتداد صفحات التاريخ. وتأتي رؤية المملكة 2030 ومبادرات التحول الوطني، أحد المشاريع الطموحة التي تبنتها القيادة الرشيدة، رؤية شاملة لكل مناحي الحياة حول مستقبل الوطن، حيث تضطلع وزارة الحرس الوطني بدورها الحضاري في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وفق رؤية 2030 التي ستجعل الوطن في مصاف الدول المتقدمة على كل الأصعدة. وتفخر قوات وزارة الحرس الوطني بالذود عن حدود الوطن بكل قوة وبسالة وأداء مهامها إلى جانب بقية القوات العسكرية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، حيث تشارك قوات الحرس الوطني في عاصفة الحزم وإعادة الأمل والدفاع عن حدود الوطن. ويظل باب الوفاء للآباء والأجداد مفتوحاً على مصراعيه في الحرس الوطني، حيث طُورت أفواج الحرس الوطني بزيها وتسليحها ومهامها الخاصة دلالة على رمز جيل المجاهدين الذين أسهموا في توحيد المملكة، رغم تشكيل قوات القتال الرئيسة ووحدات الأسلحة المشتركة الحديثة ممثلة في ألوية المشاة الآلية والألوية الأمنية ومنظومة طيران الحرس الوطني والدفاع الجوي والوحدات المساندة لها. وتبذل وزارة الحرس الوطني، دوراً فاعلاً في تهيئة شباب الوطن لخدمة بلدهم من خلال تخريج أعداد كبيرة من الكوادر العسكرية والطبية والصحية عبر صروحها العلمية والأكاديمية والتدريبية مثل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية التي تمثل نقلة نوعية متقدمة في التعليم الطبي من خلال فروعها الثلاثة في الرياض وجدة والأحساء. وتعد كلية الملك خالد العسكرية أحد الصروح العلمية العسكرية الرائدة، فهي الشريان الرئيس لتخريج الضباط المؤهلين بما يغطي احتياجات الحرس الوطني المختلفة. وتمثل كلية القيادة والأركان أهم المكتسبات العلمية والأكاديمية العسكرية المجهزة بأحدث الوسائل والبرامج التعليمية والتدريبية. كما تشكل قرية التدريب الأمنية بخشم العان أحدث منشآت وزارة الحرس الوطني العصرية، وكذلك مراكز التدريب العسكرية التابعة لوزارة الحرس الوطني في مختلف مناطق المملكة، حيث يتم تأهيل وتدريب منسوبي الحرس الوطني على درجة عالية من الكفاءة وإتقان التدريب. وتقف المدن السكنية العملاقة في مختلف أنحاء المملكة شاهداً على دور وزارة الحرس الريادي من خلال المشاريع الطموحة والموجهة تجاه منسوبيه من خلال توفير مقومات الحياة الكريمة، لتمكينهم من القيام بأدوارهم العملية على الوجه الأكمل في مختلف المناطق التي يوجد بها الحرس الوطني.. مراعية أن تكون ذات طابع مميز في التخطيط والبناء واكتمال المرافق التعليمية والصحية. وتحتل الشؤون الصحية مكانة مميزة من خلال عديد من المدن الطبية المتكاملة، كمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض وجدة وما تضمه من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة كان آخرها مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز التخصصي للأطفال بالرياض، الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- ويعد مركزاً عالمياً يُشار إليه بالبنان. وتتسع رقعة الاهتمام في القطاع الصحي من خلال إنشاء عديد من المدن الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق المملكة، كمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة، ومستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء، ومستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام، ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنوّرة، إلى جانب المشروعات الجديدة في المناطق التي توجد فيها قطاعات ووحدات الحرس الوطني في المملكة، ومنها: مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بجدة ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالرياض، ومشروع مستشفى الملك سلمان التخصصي بالطائف ومستشفى الحرس الوطني بالقصيم، إضافة إلى مراكز العيادات التخصصية الشاملة بالحرس الوطني. ولعل أحد أهم قرارات العام الفائت، هو صدور الأمر السامي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للحرس الوطني بتاريخ 20 / 4 / 1440هـ، ليكمل سموه مسيرة البناء والتطوير في هذه المؤسسة الحضارية الكبيرة، في ظل التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله ورعاه-، وليواصل الحرس الوطني أداء المهام والأدوار المنوطة به في مختلف المجالات، متطلعاً إلى مزيد من الإنجازات والعطاء خدمة لهذا الوطن الغالي، وتحقيقاً لما تصبو إليه القيادة الرشيدة -أيدها الله-. كما نجحت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في تفعيل عديد من الخدمات الإلكترونية والوصول بها إلى آفاق رحبة، حيث طبّقت الملف الصحي الإلكتروني الموحد, ونظام التصديق الرقمي, وبنية تقنية معلومات متطورة، وحصلت على شهادة اعتماد نضج البنية التحتية لتقنية المعلومات (INFRAM) المستوى السادس مقدمة من الجمعية الأمريكية للمعلوماتية الصحية (HIMSS)، في إنجازٍ يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، كما استطاعت الحصول على شهادة نضج تطبيق أنظمة المعلومات الصحية الإلكترونية للعيادات الخارجية (O-EMRAM) للمستوى السابع من الجمعية ذاتها وذلك تماشياً مع إستراتيجية الحكومة للتحول الرقمي، بما يسهم في تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمرضى. وطبّقت الشؤون الصحية نظام التصديق الرقمي، وذلك في إطار تسريع المعاملات ورفع درجة الأمان والموثوقية فيها، الذي يعد منظومة متكاملة لإدارة البنية التحتية للمفاتيح الرقمية العامة (Public Key Infrastructure-PKI) المستخدمة، حيث تمكّن هذه البنية الأمنية المنشآت الحكومية والأفراد بمختلف فئاتهم من إجراء الأعمال والعمليات الإلكترونية بأمن وموثوقية وسلامة تامة باستخدام شهادات التصديق الرقمية عوضاً عن كلمة السر، والتوقيع الإلكتروني عوضاً عن التوقيع اليدوي، وتشفير الملفات والمستندات وجميع البيانات. وقامت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بعرض تجربة الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني في تطبيق التصديق الرقمي قصة للنجاح التي يحتذى بها في هذا الجانب من التحول الرقمي.

مشاركة :