أعلنت دراسة علمية نُشرت الخميس عن انخفاض في أعداد الطيور في الولايات المتحدة و كندا بمعدلات تنذر بالخطر تصل إلى 29% ما يعني خسارة نحو 2.9 مليار طائر . وهذا الانخفاض الحاد بأعداد الطيور كان على مدار الخمسين سنة الماضية فقط أي منذ عام 1970. وبحسب العلماء فإن النشاط البشري هو العامل الأساسي في تدهور التنوع البيولوجي للطيور والانخفاض المذهل في أعدادها بتلك المنطقة. فالأنشطة التي تشمل الاستخدام الواسع للمواد الكيميائية الزراعية والتي تقضي على الحشرات، الغذاء الرئيسي للعديد من الطيور، إضافة للصيد الحر حتى و إن كان بواسطة القطط الأليفة كان له أثره السلبي الكبير.حين تأكل صغار الطيور أعقاب السجائر بسبب التلوث ماذا شملت الخسائر؟ وبحسب ما صرح به بيتر مار، مدير مبادرة جورج تاون للبيئة بجامعة جورج تاون ومؤلف شارك بالدراسة المنشورة في مجلة ساينس العلمية، فإن 90 % من إجمالي الخسائر تضمنت 12 عائلة من الطيور و 19 نوعاً من الطيور المعروفة مثل: العصافير المنزلية، طائر الجتنكو ذو العيون الداكنة، وطيور السوادية المألوفة من فصيلة الصفراويّات وكل نوع من هذه العائلات قد خسر ما يقارب 50 مليون طائراً. و لم تقتصر الخسائر على هذه الأنواع وحسب بل شملت أنواعاً أخرى مثل: طيور الشحرور، السنونو، الحسّون أو الدوري، طائر السمنة المغرد (thrushe)، طائر المرج (Meadowlark). ووصف مار هذه الأرقام بالمذهلة و الصادمة. ويقول إن الأمر محبط فعلاً عندما نواجه هذه الحقائق بالأرقام.باحثون يكشفون عن طريقة غريبة لمنع طيور النورس من سرقة الطعام الأخبار الجيدة: الباحث بيتر مار أضاف أنه علينا فعلاً تقدير هذه المخلوقات المهمة لتوازن البيئة. و حمل أيضاً أخباراً جيدة بهذا الشان حيث قال إنّ الطبيعة يمكنها في كل مرة أن تعود إلى توازنها فقط عندما نعطيها الفرصة لذلك. ويجب علينا أن نساعدها بالتقليل من الأنشطة المؤذية ويكون هذا عن طريق وضع قوانين رادعة لأي نشاط مؤذ لهذه الطيور. ويرى مار أن العمل الجاد في هذا المجال يمكن أن يؤدي إلى نتائج جيدة جداً خلال فترة قصيرة تمتد من 5 إلى 10 سنوات فقط بعدها يمكننا أن نرى هذه المخلوقات مرة أخرى في الطبيعة.للمزيد على يورونيوز: فريق علمي يكتشف نوعا جديدا من الطيور القديمة علماء بريطانيون يعدلون جينات الدجاج ليقاوم إنفلونزا الطيور شاهد: مسابقات غناء الطيور تنافس مسابقات غناء البشر في سنغافورة!
مشاركة :