أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية، اليوم الجمعة، أن الفرنسي زين الدين زيدان قد فقد سحره مع ريال مدريد الإسباني، حيث ان النتائج السلبية بدأت بتشويه صورة المدير الفني الذي حقق نتائج خارقة إبان ولايته الأولى.ولم يتوقع أحدٌ رؤية زيدان يوم 11 مارس في دكة بدلاء ريال مدريد، لقد تم الاحتفال بعودته كما لو كانت بطولةً حققها الفريق رغم توديعهم لبطولتين في غضون بضعة أيام خلال الأسبوع الأسود لسولاري.مرت 6 أشهر، ويبدو مدريد في نفس النقطة التي تركها المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري، أول جولات الليجا أعطتنا ملامح عن بعض أعراض المرض الذي كشفه وفضحه باريس سان جيرمان للعلن خلال مباراة دوري الأبطال.إنها مسابقة دوري أبطال أوروبا، تخصص زيدان وبطولة النادي المفضلة، كل ذلك لم يكن كافيا لمنع الخسارة أو إخفاء النواقص.في واقع الأمر، هذه النواقص ظهرت مبكرا منذ الموسم التحضيري والنتائج المخيبة للآمال خصوصا تلك الهزيمة الساحقة التي مُنِيَ بها الفريق ضد جاره أتلتيكو بنتيجة 7/3.هزيمة كان وقعها قاسيًا جدا على أنصار ريال مدريد حيث أوضحت أنه ورغم صرف 303 مليون ما زال الفريق بعيدا عن المستوى المطلوب.وبدأ الخلاف بين النادي والمدرب منذ طلبه بوغبا الذي لم يرغب ناديه مانشستر بالتخلي عن موهبته الأولى، وقد سعى النادي خلف أسماء مميزة أخرى مثل كريستيان إريكسن ودوني فان دي بيك، إلا أن زيدان لم يرغب سوى بمواطنه بول بوجبا، بمعنى أنه إما بوجبا أو لا شيء، على الرغم من رحيل يورينتي وسيبايوس مما ترك الفريق ب6 لاعبي وسط فقط.نفس التشكيلة.. صحيحٌ أن هناك 6 وافدين جدد إلا أن هازارد هو الوحيد الأساسي ولذلك استمر زيزو بالمراهنة على حرسه القديم واستمر الصحفيون بالتقاط نفس الصورة قبل المباراة لنفس اللاعبين.المدرب الوحيد الذي غيّر هذا الشيء كان سولاري بإقحامه يورينتي وريجيلون وفينيسوس جونيور، ولم تساعد النتائجُ الفريقَ الذي يمر بسلسلة إصاباتٍ مستمرة أغلبها عضلية.على الأقل، لم يُهزم الفريق في الليجا رغم تعثره مرتين بالتعادل، لكن سقوط دوري الأبطال ضرب الفريق والمدرب بشكل كبير، لقد تم التلاعب بهم في كافة أرجاء الملعب وبدأ المدرب بفقدان حصانته المبنية على تاريخه.
مشاركة :