كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه تم رصد صباح اليوم الجمعة، وجود شواظ شمسي ضخم على طول الطرف الجنوبي الشرقي للشمس. ولفت ” أبو زاهرة ” إلى أنه لا يوجد له تأثير في الكرة الأرضية. و الشواظ الشمسي هو تدفقاً من الغاز بشكل كبير وبراق يمتد من سطح الشمس باتجاه الغلاف الجوي للشمس ” الكورونا ” أو ” الإكليل ” وغالباً ما يأخذ شكل حلقة. وقال: التقطت هذه الصورة بوساطة تلسكوب 200 ميليمتر مزود بفلتر (H-alpha) والذي يكشف بشكل جميل عن الأشكال الغنية بالغاز الهيدروجيني الساخن مثل هذا الشواظ. وأضاف: في حين أن الغلاف الجوي للشمس يتكون من غازات متأينة ساخنة للغاية تعرف بالبلازما ” الحالة الرابعة للمادة ” التي لا تطلق الكثير من الضوء المرئي، فإن الشواظ يحتوي على بلازما أبرد بكثير مماثلة في تكوينها لطبقة ” الكروموسفير ” التي تقع فوق طبقة الفوتوسفير. واستكمل : تكون بلازما الشواظ عادة مضيئة أكثر مائة مرة وأكثر كثافة من بلازما ” الكورونا ” ، ” الإكليل ” ، ويتشكل الشواظ على فترات زمنية من نحو يوم واحد ويمكن أن يستمر مرئياً لأسابيع أو حتى أشهر عدة، وهو يمتد مئات الآلاف الأميال نحو الفضاء. وتابع: بعض الشواظ يتفكك وينهار وقد يؤدي ذلك إلى حدوث اندفاع لانبعاث كتلي اكليلي ” سحابة من الغاز المتأين ” ، وبالنسبة للمادة الحمراء المتوهجة هي ” البلازما ” وهو غاز ساخن يتكون من الهيدروجين والهليوم المشحونة كهربائياً. واستطرد: تتدفق بلازما الشواظ على طول هيكل ملتوٍ ومتشابك من المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدينامو في باطن الشمس وهي عبارة عن عملية فيزيائية تولد حقل الشمس المغناطيسي، ويحدث أن ينهار الشواظ عندما تصبح بنيته غير مستقرة وينفجر نحو الخارج ويحرر البلازما، إلا أن جاذبية الشمس تحافظ على الشواظ تحت السيطرة، فمعظم كتلته تسقط عائدة إلى سطح الشمس حيث يتم امتصاصها من جديد. وأضاف: بشكل عام يمتد الشواظ الشمسي عادة لعدة آلاف من الكيلومترات وأكبر شواظ مسجل كان طوله يزيد على 800 ألف كيلو متر تقريباً، وهذا يعادل نصف قطر الشمس.
مشاركة :