توحدت اليوم خطب الجمعة في مختلف جوامع مناطق ومحافظات المملكة للتنديد بالاعتداء التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص، مجمعين على بيان شناعة هذا الاعتداء وأنه ضرب من ضروب الفساد. جاء ذلك إنفاذًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عقب الحادث التخريبي لجميع الخطباء في مختلف مناطق ومحافظات المملكة التي يزيد عددها على 15 ألف جامع بتخصيص خطبة الجمعة حول الاعتداء الذي استهدف معملي “أرامكو” في محافظة بقيق، ومركز خريص، والتأكيد على شناعة هذا الفعل الآثم. وأجمع أئمة وخطباء الجوامع بمختلف مناطق محافظات المملكة خلال خطبهم اليوم أن الاعتداء الآثم الجسيم الذي وقع على المعملين هو اعتداء على العالم بأسره حيث استهدف اقتصاد كل الدول بلا استثناء، مؤكدين أنه من الإفساد في الأرض, وأن التجاوزات الإيرانية الخطيرة التي تواصل تنفيذها لزعزعة الأمن ونشر الفوضى والخراب تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لقمعها والتصدي لها. وقالوا إن ما قاموا به من استهداف لهو دربٌ من دروب الفساد في الأرض وانتهاكٌ صارخٌ للحرمات، مؤكدين عظم شناعة هذا المنكر العظيم والجرم القبيح والجناية الفظيعة؛ بكونه ظلماً عظيماً في شهر الله المحرّم المعظم؛ أحد الأشهر الحُرم. وبيّن الخطباء أن الميليشيات الإرهابية تجاوزت الخطوط الحمراء بالاعتداء على الآمنين والنساء والأطفال، وهذا ما ثبت عند استهداف أراضي المملكة وأثبتت أنها لا تحترم القوانين الدولية لانتهاكها تكرارًا ومرارًا هذه القوانين باستهداف الأبرياء وقبلها حاولوا استهداف الحرم المكي، التي باءت بالفشل بتوفيق الله ثم بتصدي القوات السعودية الباسلة لها، مطالبين الجميع بالإسهام في التوعية وتعرية هذه الفئة الضالة الخارجة عن الدين والعرف، واتباع التعليمات التي تصدرها الجهات المعنية في مثل هذه الأزمات، فالوطن هو البيت الكبير الذي يضم الجميع ولابد من المحافظة عليه وعدم السماح لكائن من كان بالمساس به والاعتداء عليه. وشدد الخطباء على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة والسمع والطاعة والحذر من الشائعات، والتكاتف والتعاضد مع رجال الأمن في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وأن يكون الجميع حائط صد عن الوطن من أن يمسه الأعداء بسوء. يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تقوم بدور كبير في توعية المجتمع بالأخطار المحدقة ببلادنا في الداخل والخارج وما ينبغي من المواطنين من الالتفاف حول قيادتهم والعمل لمصلحة وطنهم لسد الطريق أمام الأعداء المتربصين الذين يحاولون النيل من أمن واستقرار بلادنا.
مشاركة :