تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية وأبرزها موقع "ديبكا" الإسرائيلي، عن أنباء حول تزويد إسرائيل لإثيوبيا بمنظومات دفاع جوي قصير-متوسط المدى من طراز "سبايدر SPYDER-MR" لحماية سد النهضة. وتسببت هذه الأنباء في حدوث جدل واسع، حيث يتصاعد الخلاف حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، إذ تعترض القاهرة عليه وترغب في تمديد فترة ملء خزانه إلى 7 سنوات على الأقل، لتفادي أي خسائر محتملة، وتصر أديس أبابا على 3 سنوات فقط. وأشار الخبير العسكري المصري، محمد الكناني، في تصريحات لـ RT، إلى أن موقع "ديبكا" الإسرائيلي لا يعد مصدرا موثوقا لأي أخبار عسكرية، ولا يعتد به لدى أي مراكز أو معاهد بحثية أو جهات صحفية وإعلامية محترمة ومرموقة، ودائما ما ينشر الأخبار منسوبة لمصادر مجهولة. ونوه الخبير العسكري المصري بأنه "لو افترضنا حصول إثيوبيا على هذه المنظومة فالقوات الجوية الإثيوبية وقدرات إثيوبيا العسكرية أضعف بكثير من القوات المصرية، حيث تمتلك إثيوبيا 14 مقاتلة تفوق جوي من طراز Su-27SK تم شراؤها مستعملة في الفترة 1999 - 2003 من مخزون القوات الجوية الروسية والأوكرانية، والمقاتلات الباقية تتمثل في الـMiG-21 والـMiG-23". وقال الكناني إن الخبرات السابقة لإثيوبيا تعود لفترة الحرب مع إريتريا في الفترة "1998 - 2000"، وأظهرت القوات الجوية الإثيوبية تفوقا على نظيرتها الإريترية بمقاتلات Su-27 التي نجحت في إسقاط 5 مقاتلات MiG-29 إريترية، وقدمت غطاء جويا متميزا للقوات البرية الإثيوبية وطائرات الهجوم الأرضي Su-25. لكن في النهاية، وأمام أسلحة طيران متقدمة وذات خبرات هائلة كالقوات الجوية المصرية، تبقى خبرات إثيوبيا محدودة للغاية. وتابع الخبير العسكري المصري أن قوات الدفاع الجوي الإثيوبية تتمثل في بطاريات صواريخ "فولغا" معدلة محليا، حيث تم تنصيبها على هياكل دبابات T-55 العتيقة، لتصبح ذاتية الحركة بدلا من مركزية ثابتة، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ "بيتشورا"، ويصل مداها الأقصى إلى 34 كم وأقصى ارتفاع 18 كم، بالإضافة لأنظمة "Pantsir-S1" قصيرة المدى للدفاع الصاروخي-المدفعي المشترك، وهي فعالة ضد الذخائر الجوية. وأشار إلى أن بطاريات صواريخ "SPYDER-MR" الإسرائيلية قصيرة-متوسطة المدى إن وجدت، تتسلح بصواريخ Python-5 الحرارية قصيرة المدى (المدى 15 كم والإرتفاع 9 كم) وصواريخ Derby الرادارية متوسطة المدى (50 كم والارتفاع 16 كم)، وهي مضادة لكافة التهديدات الجوية متضمنة المقاتلات والطائرات بدون طيار والقذائف المطلقة جوا، لن تستطيع مواجهة المقاتلات المصرية. وتابع: "مقاتلات الرافال المصرية تمتلك اليد العليا أمام سو-27 القديمة وجميع منظومات الدفاع الجوي سالفة الذكر دون أدنى مبالغة، فرادارات سام 2 وسام 3 وسوخوي والمنظومة الدفاعية الإسرائيلية يمكن إعاقتها وخداعها بواسطة حزمة الحرب الإلكترونية المتطورة جدا SPECTRA أو معدات الحماية الذاتية المضادة للتهديدات المحيطة بالطائرة رافال، والتي تعد واحدة من أفضل حزم الحرب الإلكترونية للمقاتلات على مستوى العالم". وأكد أن مقاتلات الرافال لا تحتاج إلى تشغيل رادارها الرئيس لتجنب التعرض للرصد من قبل أي أنظمة إنذار مبكر سلبية، وستعتمد على منظومة سبيكترا سالفة الذكر، إلى جانب نظام الرصد والتعقب الحراري المكون من مستشعر حراري قادر على رصد هدف جوي من الخلف من مسافة تصل إلى 130 كم، ومن الأمام من مسافة تصل إلى 80 كم. وأشار محمد الكناني إلى أن نظام SPYDER-MR الإسرائيلي هو ليس بالنظام الحصين، فخلال الضربات الجوية المتبادلة بين الهند وباكستان في شهر فبراير الماضي، قام سلاح الطيران الباكستاني يوم 27 فبراير 2019 بتنفيذ هجوم جوي مفاجئ وناجح ضد مواقع عسكرية هندية في جامو وكشمير، كانت تحميها بطاريات SPYDER الإسرائيلية. وأضاف أن هذا التحليل افتراضي، حيث أنه لا يتمنى أن تصل الأمور لأبعد من المباحثات السياسية والدبلوماسية. المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :