متابعة: عصام هجو جاءت انطلاقة الشارقة مثالية للغاية في مطلع موسم حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري الخليج العربي، وبداية مشواره نحو نيل الدرع السابعة في تاريخه، وذلك بفوزه المهم على ضيفه فريق خورفكان 2-صفر،في اللقاء الذي جمع بين بطلي دوري المحترفين ودوري الهواة في أحد ديربيات الإمارة الباسمة. خرج جمهور الملك منتشياً بالفوز الأول بالدوري على أنغام ثنائية ابني جزر الرأس الأخضر ريان مينديز وريكاردو جوميز، وتألق معهما نجم الموسم السابق الساحر البرازيلي «البروفيسور» إيجور كورونادو الذي أطرب جمهور الشارقة بتحركاته وفنياته العالية ونثر المتعة في استاد النادي في سمنان، الذي كان «الملك» يخوض عليه مباراته الأولى في الدوري منذ أن خضع للتغيير قبل كأس آسيا 2019. وسجل كورونادو هدفاً تحفة بعد مراوغة لجميع مدافعي خورفكان ولكن تقنية «الفار» حرمته من اعتماد الهدف «المارادوني»، فضلاً عن ذلك كان «البروفيسور» وراء صناعة الهدفين، كما تألق اللاعب المتطور على الظنحاني وأثبت أنه لاعب مميز على الطرفين الأيمن والأيسر إلى جانب شوكوروف صاحب المجهود الوافر.وعقب نهاية المباراة أعادت جماهير الشارقة الاحتفالية المعتادة للاعبين مع الجمهور، ومن دواعي تفاؤل جمهور الشارقة أن مينديز سجل أول هدف في دوري الموسم الماضي وعاد وكرر نفس السيناريو وسجل هدف البداية في حملة الدفاع عن اللقب.أما فريق خورفكان فقد كان جيداً في بعض فترات المباراة ولكن مهارة إيجور وصلابة دفاع الشارقة ومن خلفه عادل الحوسني حالت دون أن يتمكن من الوصول إلى شباك بطل الدوري، وشارك مع خورفكان من لاعبي الشارقة السابقين فهد حديد وسيف محمد وحارس المرمى محمد يوسف وعادل صقر الذي سبق له اللعب في صفوف «الملك» أيام المدرب عبد الوهاب عبد القادر.ورغم الخسارة أثبت فريق خورفكان أنه فريق جيد ويستطيع إثبات وجوده وترك بصمته في دوري الخليج العربي من خلال ما قدمه أمام حامل اللقب.من جهته، قال عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة:لقد حققنا الأهم وهو حصد الثلاث نقاط وسنعمل على أن نقدم مستوى أفضل في المباريات القادمة .وتابع «كل اللاعبين عندي على درجة واحدة من الأهمية وجميعهم كانوا قمة في التركيز وحققوا النتيجة المطلوبة».وعن البداية بعمر جمعة قال «من الصعب جداً أن تفاضل بين عمر جمعة وسيف راشد وطارق الخديم فكلهم مميزون وفي كل مباراة سنشرك من يفيدنا منهم».وعن البداية المثالية قال «الحمد لله على النتائج الإيجابية والبطولات ولكن هذا لا ينسينا أنه أمامنا عمل كبير يجب في المرحلة القادمة والمحافظة على البقاء ضمن فرق المقدمة في الدوري يتطلب مضاعفة الجهد من الفريق».وأكد البرازيلي باولو كاميلي مدرب خورفكان أن فريقه كان جيداً في الشوط الأول وكان الأقرب للتسجيل وأضاع أربع فرص للتسجيل.وقال «دائماً الشارقة فريق يغطي جميع مناطق اللعب ويغلق الثغرات وكان لديهم تركيز وهدوء أكثر في اللعب، ويمر الشارقة بمرحلة رائعة جداً في الوقت الحالي ويمتلك فريقاً قوياً، كنا ننتظر أكثر من فريقنا في الشوط الثاني لكن لم يحدث ذلك،حاولنا التغيير حتى يتحسن أداء الفريق لكن لم يتم ذلك. كنا ننتظر أن نكون أفضل في الشوط الثاني لكن لم يحدث ذلك بعد أن قمنا بالتغييرات سجل الشارقة الهدف الثاني الذي اعتبره ضربة حظ وهذا الأمر أثّر في اللاعبين».على خط آخر، أعرب الساحر البرازيلي كورونادو عن سعاته بالبداية القوية للشارقة في دوري الخليج العربي، وقال «لعبنا بصورة جيدة وحققنا فوزاً مهماً في بداية المشوار في حملة الدفاع عن اللقب ومن قبلها توجنا بكأس السوبر وهذا بلاشك أمر جيد جداً لنا كلاعبين، ونعد جمهورنا بأن القادم أفضل».وأرجع عدم ظهور الفريق بمستواه المعروف قال: «لم يكن هناك فسحة زمنية لإعدد أنفسنا بشكل جيد لمباراة خورفكان بسبب ضيق الفترة بين مباراة السوبر التي بذلنا فيها مجهوداً بدنياً وذهنياً كبيراً ونعمل على تقديم الأفضل في المباريات القادمة». الحفيتي: قادرون على التعويض أكد لاعب خورفكان أحمد الحفيتي أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام الشارقة حامل لقب بطولة الدوري الموسم الماضي، وسعى للخروج بنتيجة إيجابية، لكنه لم يتمكن من تحقيق هدفه؛ كونه واجه فريقاً قوياً مثل الشارقة على أرضه ووسط جمهوره.وقال الحفيتي: «خورفكان قدم مباراة طيبة، لكن كان ينقصه فقط التوفيق بعدما وصل إلى مرمى الشارقة أكثر من مرة، لكنه لم يتمكن من التسجيل، وسنعوض النقاط التي فقدها الفريق في القادم من المباريات».ووعد أحمد الحفيتي جمهور فريق «النسور» بأن يكون القادم أفضل، لافتاً إلى أن خورفكان قدم مباريات جيدة في كأس الخليج العربي، مؤكداً أنهم راضون عما قدموه أمام الشارقة.وشدد أن خورفكان يسعى بقوة لتثبيت أقدامه في دوري المحترفين.
مشاركة :