أعلنت حركة النهضة التي حل مرشحها في الانتخابات الرئاسية ثالثاً في الدورة الأولى، أمس الجمعة، أنها ستدعم المرشح المستقل قيس سعيِّد في الدورة الثانية، فيما نفى الأخير تصنيفه مرشحاً للتيار الإسلامي أو حركة النهضة، في حين أعلن الناطق باسم المحكمة الإدارية التونسية عماد الغابري، أن مكتب الطعون الانتخابية في المحكمة تلقى 6 طعون في نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة.وقال المتحدث باسم الحزب عماد خميري: «النهضة اختارت أن تساند خيار الشعب التونسي، النهضة ستساند قيس سعيِّد في الدورة الثانية من الرئاسية». وحل سعيِّد المستقل والمعروف بمواقفه المحافظة أولاً في الدورة الأولى التي أجريت الأحد ب18,4% من الأصوات. وكان مرشح النهضة للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو حل في المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 12,9% من الأصوات، وحصل سعيِّد أيضاً على دعم مرشح آخر هو رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي. من جانبه، نفى سعيِّد، تصنيفه كمرشح للتيار الإسلامي وحركة النهضة، وقال في حوار خاص مع «سكاي نيوز عربية»، إنه مرشح مستقل تنظيمياً وفكرياً، مؤكداً أنه يسعى إلى كسب ثقة التونسيين ودعم مشروعه الذي وصفه بأنه «يجسد هتاف الشعب التونسي في ثورته».وجاءت هذه التصريحات رداً على منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، الذي اتهمه بالتحالف مع النهضة، مشيراً إلى أن الأخيرة حاولت إقصاءه. وأكد سعيّد أنه سيسعى لإبقاء تونس بعيداً عن سياسة المحاور.فلسطين والتدخلات الإقليميةوبشأن السياسة الخارجية التي سيتبعها، قال سعيِّد إن «القضية الفلسطينية هي قضية محورية بالنسبة لتونس، وهي قصية الأمة وينبغي أن يحدد الفلسطينيون أنفسهم كيفية التعامل مع قضيتهم ونحن ندعم ما يقررونه». وأكد سعيِّد رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول، وقال إنه سيسعى إلى انفتاح في العلاقات مع مختلف دول العالم. وفي ملف الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قال سعيِّد إن هذا الملف لا بد أن يتم التعامل معه محلياً وإقليمياً ودولياً، بمقاربة شاملة.وبشأن قضية استمرار اعتقال منافسه في الجولة الثانية نبيل القروي، قال سعيِّد إنه «لا ينافس أحداً»، مطالباً ب«ترك الأمر للقضاء حتى يقرر كيفية التعامل معه».في أثناء ذلك، أعلن الناطق باسم المحكمة الإدارية التونسية عماد الغابري، أن مكتب الطعون الانتخابية في المحكمة تلقى 6 طعون في نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة.وفي تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أشار الغابري مساء الخميس، إلى أن «المرشحين الذين قدموا طعوناً هم سيف الدين مخلوف، وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع، وسليم الرياحي، وناجي جلول، ويوسف الشاهد رئيس الوزراء، وحاتم بولبيار. (وكالات)
مشاركة :