أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات التشريعية الإسرائيلية الصادرة، أمس، عن اللجنة الانتخابية، المأزق السياسي في إسرائيل، مع عدم نجاح أي من الحزبين المتصدرين في تشكيل ائتلاف. ويزيد الغموض احتمال إجراء انتخابات جديدة، ستكون الثالثة في غضون عام واحد بعد اقتراع أبريل الذي لم يفض إلى فوز حاسم لأي طرف. وحصل تحالف «أزرق أبيض» الوسطي بزعامة بيني غانتس على 33 مقعدا، مقابل 31 لحزب «الليكود» اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، بحسب اللجنة الانتخابية التي أوضحت أن النتائج النهائية ستعلن الأربعاء. فرز وما زال يتعين فرز الأصوات في 14 مركزا انتخابيا وردت إفادات عن حصول تجاوزات فيها، وفق ما ذكرت اللجنة في بيان. وحلت «القائمة العربية المشتركة» في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعداً، متقدمة على حزب شاس الديني المتشدد (9 مقاعد). وحصل كل من حزب «إسرائيل بيتنا» القومي العلماني برئاسة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، وحزب «يهدوت هتوراة» (يهودية التوراة الموحدة) الديني المتشدد للأشكيناز على ثمانية مقاعد لكل منهما. وحلت بعد ذلك قائمة «يمينة» اليمينية المتطرفة (7 مقاعد) وحزب العمل (6 مقاعد) وقائمة «المعسكر الديمقراطي» اليسارية (5 مقاعد). وفي أعقاب الانتخابات، عرض نتانياهو تشكيل حكومة وحدة وطنية على منافسه الرئيسي بيني غانتس، الجنرال السابق الذي برز هذا العام كوجه جديد ليتحدى نتانياهو. لكن حزب غانتس رفض عرض نتانياهو، الذي هيمن على مدى السنوات العشر الأخيرة على السياسة الإسرائيلية بمفرده ودون منافس فعليا. خلافات ويزيد الخلاف الحالي احتمال إجراء انتخابات جديدة، ستكون الثالثة في غضون عام واحد بعد اقتراع أبريل الذي لم يفض إلى فوز حاسم لأي طرف. ويبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين، الأحد، مشاوراته مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان لاختيار الشخص الذي سيكلفه تشكيل الحكومة. وأوضحت اللجنة الانتخابية، أن النتائج النهائية ستعلن الأربعاء، وقد يحدث تغيير طفيف في عدد المقاعد قبل ذلك. وما زال يتعين فرز الأصوات في 14 مركزاً. فشل في انتخابات أبريل الماضي، فاز حزبه الليكود وحلفاؤه من الأحزاب اليمينية والدينية بغالبية المقاعد لكنهم فشلوا في تشكيل حكومة. وقد اختار الدعوة إلى انتخابات جديدة بدلاً من المجازفة بجعل ريفلين يختار شخصاً آخر لمحاولة تشكيل ائتلاف.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :