منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس في جولتها الأولى شهدت الأحزاب انقسامات في المواقف بين دعم المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي اللذين سيتنافسان في جولة الإعادة. وتشهد تونس حالة من التحالفات والتكتلات الحزبية لدعم المرشحين بناء على التوافقات. من جانبه قال المحلل السياسي عبد الرؤوف بالي، إن الانتخابات الرئاسية في دورها الأول أعادت تشكيل المشهد السياسي التونسي، فكل الأطراف السياسية باستنثاء قلب تونس و نداء تونس يقفون خلف نبيل القروي، بينما كل الأطراف المتضررة من الانتخابات الرئاسية اصطفت خلف قيس سعيد. وأوضح أن حركة النهضة تقف خلف قيس وسوف تستفيد منه في الانتخابات التشريعية، وسوف يتم التحكم فيه من خلال الأغلبية في البرلمان وهي تبني من الأن علاقات معه، كونه لا يوجد خلفه قوى تدعمه أو حزب سياسي، وفي هذا تكرار لسيناريو المنصف المرزوقي الذي جاء من حزب سياسي صغير فكان من السهل التحكم فيه. وأشار إلى أن حزب تحيا تونس وجد نفسه مضطر لدعم قيس سعيد خصوصا أنه متهم بأنه من زج بنبيل القروي للسجن ولم يكن أمامهم خيار إلا خصم نبيل القروي، على الرغم من تناقض توجهات قيس للتوجهات المعلنة لحزب تحيا تونس .
مشاركة :