حذرت مديرة صندوق النقد الدولي المنتهية ولايتها كريستين لاغارد من أن النمو العالمي «هش ومهدد» بشكل خاص بسبب التوترات التجارية. وحضت لاغارد، التي سترأس البنك المركزي الأوروبي بدءاً من نوفمبر المقبل، قادة الدول على الحوار لمحاولة حل أوجه عدم اليقين التي تُحيط بالعالم، في إشارة منها إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تؤثر في التبادلات التجارية حول العالم، وكذلك إلى بريكست الذي يجعل مستقبل أوروبا قاتماً. وقالت لاغارد، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أول من أمس في واشنطن: سواء كان الأمر متعلقاً بالعلاقات التجارية، أو ببريكست، أو بالتهديدات التكنولوجية، فهذه مشكلات من صنع الإنسان ويمكن له حلها. وكان صندوق النقد الدولي قد خفض نهاية يوليو توقعاته للنمو العالمي إلى 3.2%، وحذّر منذ ذلك الوقت من أن التوتّرات التجارية قد تزيد من تباطؤ النشاط. وردّاً على سؤال عمّا إذا كان بمقدورها بذل مزيد من الجهد لإقناع الزعماء بسياساتها عندما ترأس البنك المركزي الأوروبي في نوفمبر، أجابت لاغارد: «سأبقى بالتأكيد مصممة على التأكّد من أنّنا نُركّز على خلق فرص عمل وعلى الإنتاجيّة والاستقرار». وأضافت: سوف أقدّم كل ما بوسعي تقديمه.. ما قدّمته لصندوق النقد الدولي سيكون تحت تصرّف البنك المركزي الأوروبي. وشددت أن المؤسسات النقدية يجب أن ترتكز حصراً على الوقائع والأرقام حتى يكون من الممكن التكهن بعملها. وقالت بهذا الصدد: هناك ما يكفي من الغموض في العالم، ولا حاجة لأن نزيد من الغموض بشأن ما يمكن أن يقوم به بنك مركزي. ورداً على سؤال عمّا تأسف عليه خلال ولايتها على رأس صندوق النقد الدولي، قالت: هناك بلدان ساعدناها على مر الزمن، وكان بودي لو رأيت فيها برنامجاً أُنجز أو برنامجاً حقق نجاحاً أكبر. وأضافت إن من أكثر ما تأسف عليه أنه لم يتسنَّ لها الوقت الكافي لإقناع الحكومات بزيادة موارد الصندوق.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App