قالت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية إنها ستستأنف إنتاج الخام بالكامل بنهاية سبتمبر من بقيق وخريص، منشأتي النفط اللتين تعرضتا لأضرار في هجوم وقع مطلع هذا الأسبوع وألقى مسئولون أمريكيون باللوم فيه على إيران.شعار شركة أرامكو السعودية في صورة من أرشيف رويترز.وقال فهد عبد الكريم المدير العام لمنطقة الأعمال الجنوبية للنفط لدى أرامكو للصحفيين خلال جولة نظمتها الشركة في الموقعين اللذين يقعان إلى الشرق من العاصمة الرياض إن أرامكو تجلب معدات من الولايات المتحدة وأوروبا لإصلاح المنشآت المتضررة.ورأى مراسلو رويترز أعمال إصلاح جارية في الموقعين، ورافعات أقيمت حول عمودي تثبيت محترقين، يشكلان جزءا من وحدات لفصل الغاز عن النفط.وقال عبد الكريم إن الأعمال جارية على مدار الساعة، وأضاف "هذه خلية نحل".وفي بقيق، كان هناك عدد من الخزانات الكروية التي كانت تستخدم لفصل النفط عن العناصر الأخرى الموجودة في الخام محاطة بسقالات، وفي القبة كانت هناك ثقوب بعرض ياردتين.وقال خالد بريك نائب رئيس أرامكو لعمليات النفط في المنطقة الجنوبية إن 15 برجا ومنشأة أصيبت في بقيق لكن الموقع سيستعيد طاقته الإنتاجية بالكامل بنهاية سبتمبر.وقال عبد الكريم ”واثقون في أننا سنعود إلى الإنتاج الكامل كما كنا قبل الهجوم (على خريص) بنهاية سبتمبر.وقالت وزارة الدفاع السعودية يوم الأربعاء إن 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ جرى إطلاقها على بقيق التي يوجد بها أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم.. وأضافت الوزارة أن الصواريخ التي استهدفت بقيق فشلت في إصابة أهدافها في حين اُستهدفت منشأة خريص بأربعة صواريخ.تسبب الهجوم في انخفاض إنتاج أكبر مُصدر للنفط في العالم بواقع النصف حيث توقف 5.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج، من بينها 4.5 مليون برميل يوميا في بقيق والباقي من خريص.ووفقا لمسئولين تنفيذيين في أرامكو، عاد نحو مليوني برميل يوميا إلى الإنتاج بالفعل في بقيق إضافة إلى 30 بالمائة من إنتاج خريص.. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على الرغم من أن الآلاف من العاملين والمتعاقدين يعملون ويعيشون في محيط الموقعين.وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسئوليتها عن الهجوم لكن مسئولا أمريكيا قال إن الهجمات جاءت من جنوب غرب إيران.وتنفي إيران، التي تدعم الحوثيين، ضلوعها في الهجوم.وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على البنك المركزي الإيراني، وذلك بعد أسبوع تقريبا من الهجوم.ولم يفصح ترامب عن أي تفاصيل أخرى بشأن العقوبات.وردا على سؤال عن إمكانية استهداف إيران برد عسكري، قال ترامب إن الولايات المتحدة دائما على استعداد وإن توجيه ضربة عسكرية يظل دوما أمرا محتملا.
مشاركة :