في قرار ملكي، عُينَ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، ويعد الأمير محمد أول حفيد لمؤسس المملكة، أشرف على العديد من اللجان والحملات الإغاثية، ونفذ خططا واستراتيجيات مكافحة الإرهاب بالمملكة، ويعتبر الصيد والفروسية من أهم هواياته. وأصبحت المملكة أمس، على خبر إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز وتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، الذي قاد لفترة طويلة جهود المملكة ضد القاعدة، ما أسفر عن تقويض التنظيم المتطرف بشكل كبير، وقد نجا الأمير محمد من محاولة اغتيال نفذها انتحاري ينتمي للقاعدة وادعى أنه يريد مقابلته ليعلن له توبته. معرفة عميقة ويمتاز الأمير محمد بالمعرفة العميقة بالشأن العام، والتواصل مع المواطنين ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية في مجالسه العامة والخاصة، فضلا عن شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، كما للأمير محمد باع طويل في الحرب على الإرهاب، حيث يتبنى فلسفة تجمع بين الملاحقة المكثفة للتنظيمات الإرهابية- تتصدرها القاعدة -إلى جانب إعادة «تثقيف وتأهيل» المنتمين لجماعات دينية غير متورطة بشكل مباشر في أعمال عنف. طرح موضوعي تعرض في مواجهاته الحازمة للأعمال الإرهابية إلى محاولات اغتيال عديدة من قبل التنظيمات الإرهابية، ونجا منها، ويتابع كافة وسائل الإعلام وما يصدر عنها من مضامين قد تؤثر على النواحي الأمنية بشكل أو بآخر ويعنى بالطرح الموضوعي والنقد الهادف البناء، ويعتبر شديد الحرص على دقة المعلومات وتجردها من الميول والأهواء الشخصية ليعتد بها في اتخاذ القرار الصائب. مكافحة الإرهاب وأشرف الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على تنفيذ خطط واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل عزيمة واقتدار وحقق بذلك نجاحا حظي بتقدير الجميع محليا، وإقليميا، وعالميا، وقدم طيلة فترة عمله في وزارة الداخلية تجربة سعودية متميزة في مجال مكافحة الإرهاب أفادت منها دول عالمية عديدة، وعُين الأمير محمد وليّاً لولي العهد في 23 يناير 2015- يوم الإعلان عن رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز- فقد وُلد الأمير محمد بمدينة جدة بتاريخ 25 شهر صفر من عام 1379هـ الموافق 30 أغسطس 1959، وهو الابن الثاني لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز من الأميرة «الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد»، ومتزوج من الأميرة «ريما» بنت سلطان بن عبدالعزيز، وله من الأبناء الأميرتان «سارة ولولوة». منصب رسمي وتربى في كنف والده الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز الذي توفي في 2012 بعد أن قاد وزارة الداخلية طوال 37 سنة، وشغل الأمير محمد منصبه الرسمي الأول عام 1999 عندما عين مساعدا لوزير الداخلية، وبصفته هذه قاد حرب السعودية على الإرهاب في الداخل، حيث شهدت المملكة بين 2003 و2006 موجة من الهجمات الدامية التي نفذتها القاعدة واستهدفت مقار رسمية ومنشآت عسكرية ونفطية وأهدافا غربية. تجربة سياسية ونشأ الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في بيئة حكم سياسي عريق، فهو أحد أحفاد مؤسس المملكة العربية السعودية، وباني كيانها الملك عبدالعزيز، وهو ابن الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يعد أحد أبرز رجالات الدولة السعودية، وكانت له تجربة سياسية وأمنية وإدارية عميقة، كما يعد شخصية عالمية بارزة في ميادين العمل الإنساني. بيئة الحكم واكتسب من والده ومن بيئة الحكم والسياسة المزيد من الخبرات السياسية والإدارية والاتصالية، كما أكسبه ذلك معرفة متعمقة بالشأن العام والتواصل مع المواطنين ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية الذين يلتقون بوالده الأمير نايف بن عبدالعزيز في مجالسه العامة والخاصة، وخلال زياراته الخارجية لمختلف دول العالم. تجربة ثرية وأضاف عمل الأمير محمد في القطاع الخاص قبل التحاقه بالعمل الرسمي والذي انتهت صلته بهذا القطاع عام 1419هـ الموافق 1998م، تجربة ثرية في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري على الصعيد الداخلي والخارجي، كما تنوعت مهاراته الاتصالية من خلال تعاملاته مع مختلف العاملين في هذه المجالات الحيوية والمؤثرة في شؤون الدولة والأفراد. مسيرةٌ طويلة وللأمير محمد بن نايف مسيرةٌ طويلة أمضاها في وزارة الداخلية، تحمّل خلالها مسؤولياته الوطنية بحكمة، لا سيما حفظ الجبهة الداخلية عبر تجربة سياسية وأمنية وإدارية، تبدت خلال المناصب التي تقلّدها قبل أن يُصبح وليًّا للعهد؛ حيث قاد عملية تطوير وتحديث شاملة لقطاعات وزارة الداخلية وفق متطلبات العمل الأمني، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية، ورفع كفاءة عملها. شبكة قوية ونجحت جهود الأمير محمد لدرجة كبيرة في تقويض نشاط القاعدة في المملكة ما دفع بالتنظيم إلى التحصن في اليمن المجاور، حيث تم عام 2009 دمج الفرعين اليمني والسعودي في ما بات يعرف بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ويتحدث مختصون أن الأمير محمد بنى خلال السنوات الماضية «شبكة قوية لمكافحة القاعدة في الداخل، وأيضا على الصعيد الإقليمي من خلال إقامة مكاتب في سفارات المملكة». احباط مخططات وتشير المعلومات، إلى أن الدول الغربية «تحسب له نجاحه في مكافحة القاعدة، فلطالما كانت أجهزة الأمير محمد بن نايف أول من يحبط مخططات التنظيم»، وبالتالي لم يكن من قبيل الصدفة أن استهدف انتحاري من القاعدة الأمير محمد عام 2009، حيث قام عنصر سعودي من القاعدة بالادعاء بأنه يريد مقابلة الأمير ليعلن له توبته، وخبأ متفجرات داخل جسده، وفجر نفسه إلا أن الأمير محمد أصيب بجروح طفيفة فقط. برنامج المناصحة وفي موازاة جهوده الأمنية، أطلق الأمير محمد برنامج المناصحة المعد لإعادة تأهيل العائدين من معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا، وكذلك للذين يتخلون عن الفكر المتطرف، وذلك بهدف إعادة دمجهم في المجتمع، حيث تم تأسيس مركزين للمناصحة، واحد في الرياض وآخر في جدة يحملان اسم الأمير محمد للمناصحة، ويقدم فيهما مناصحة دينية واجتماعية للنزلاء، كما يتم تزويجهم ودعمهم، ويخضع المشاركون في تلك الدورات لبرامج دينية وفكرية ونفسية واجتماعية قبل إطلاق الجهات الأمنية سراحهم في نهاية أغسطس 2009. أفكار وتأهيل ونجح في تأسيس هذه المراكز التي يُعد الأولى من نوعها في دول الخليج العربي، لتصحيح أفكار وتأهيل أعضاء الجماعات المتشددة، غير المتورطة بشكل مباشر في أعمال عنف كبيرة، خاصة المحكومين في قضايا عنف بالمملكة، ويؤدي المركز دوراً مهمّاً في تصحيح المفاهيم، والمراجعات الفكرية والدينية للعناصر المتشددة، وهي تجربة سعودية متميزة في مجال مكافحة الإرهاب أفادت منها دول عالمية عديدة. اهتمام بالشباب ويُولي الأمير محمد بن نايف اهتماماً خاصاً بالشباب ودرء مخاطر الانحراف والإرهاب والمخدرات عنهم، ومساعدة أسرهم على مواجهة جنوح أبنائهم؛ فهو يولي في الوقت نفسه اهتمامًا بشؤون السجناء، وأسرهم، وكذلك أسر المتورطين في أعمال إرهابية والذين يتواصلون معه مباشرة، مستنكرين ما أقدم عليه أبناؤهم من تصرفات خاطئة بحق وطنهم وأسرهم. علاج ومساعدة ويحرص وزير الداخلية، على متابعة أحوال أفراد رجال الأمن الذين يؤدون مهماتهم في ظروف مناخية صعبة، وتذليل ما يواجهونه من صعوبات وظروف، ويوجه بعلاج ومساعدة من تعرض منهم للمرض أو الإصابة أثناء أداء الواجب الأمني، ويهتم بشهداء الواجب والمصابين في مواجهة الأعمال الإرهابية والأحداث الأمنية وأسرهم، وتقديم الرعاية والعناية لهم، وتحمل ما عليهم من التزامات مالية، وتوفير السكن المناسب لهم ولأسرهم، وتسهيل مواصلة أبنائهم لتعليمهم وتوظيفهم ليتولوا مستقبلا إعالة أسرهم. مبادرات إنسانية ويُعنى الأمير محمد، بالمراجعين لوزارة الداخلية من المواطنين والمقيمين، ويتفهم أوضاعهم ويتابع إنهاء شكاواهم في إطار النظام، ويحرص على إحاطتهم بما يتم حيال قضاياهم دون تكليفهم بمراجعة الوزارة وذلك من خلال وسائل الاتصال الحديثة، ويدعم المبادرات الإنسانية والأعمال الخيرية المخلصة، ويتابع ما يُنشر في وسائل الإعلام عن ذوي الظروف الخاصة، ويبادر سموه إلى إنهاء مشكلاتهم وتحقيق مطالبهم. علم ومعرفة ويُعد من المتابعين لمختلف فنون العلم والمعرفة على وجه العموم، وما له صلة بشؤون الأمن بصفة خاصة، ولا يميل إلى الظهور الإعلامي الذي يفتقر إلى الفعل الناجز، ويرى أن الأعمال ينبغي أن تسبق الأقوال، وأنها خير من يتحدث عن فاعلها، ويمارس هواية «القنص» التي يُعد والده الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- من أبرز رواد هذه الهواية العربية الأصيلة، وكان يرافقه على الدوام خلال رحلات القنص، كما يمارس رياضة السباحة، وفنون الرماية، والفروسية. تعليم جامعي درس مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة بالرياض، وواصل تعليمه الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981، داعمًا مسيرته المهنية بالعديد من الدورات العسكرية المتقدمة داخل وخارج المملكة، لا سيما المتعلقة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب. تميز وأوشحة وقلّده الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وشاح الملك فيصل تقديرًا لجهوده «تخطيطًا وإدارة ناجحة»، في اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وإنقاذ ركابها مطلع مارس 2001، وبدوره، قلده الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى مطلع سبتمبر 2009، تقديرا لتميزه في مجال عمله. وزير الداخلية وصدر أمر ملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية بالمرتبة الممتازة في 13 مايو 1999، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية بمرتبة وزير في 22 يوليو 2004، قبل صدور أمر ملكي بتعيينه وزيرًا للداخلية في 5 نوفمبر 2012، وتقلد الأمير محمد عضوية الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات عام 2006، واللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي نهاية عام 2009، واختير نائبًا لرئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ورئيسًا فخريًّا لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. مناصب عامة الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، الرئيس الفخري ورئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، رئيس لجنة الحج العليا، رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي، رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني، الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الرئيس الفخري للجنة الوطنية السعودية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم»، ورئيس المجلس الأعلى لكلية الملك فهد الأمنية، الراعي لكرسي محمد بن نايف للسلامة المرورية. مؤتمرات ولقاءات شارك في مؤتمرات ولقاءات أمنية عديدة خارج المملكة، كما قام بالعديد من الزيارات الرسمية لعدد من الدول في مهمات ذات صلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، وقاد عملية تطوير وتحديث شاملة لقطاعات وزارة الداخلية وفق متطلبات العمل الأمني وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية ورفع كفاءة عملها. يشرف ويتابع أعمال العديد من اللجان والحملات الإغاثية بهدف التخفيف عن المنكوبين والمتضررين في العديد من دول العالم وتلبية احتياجاتهم الضرورية، ويتابع باهتمام شئون السجناء وأسرهم وكذلك أسر المتورطين في أعمال إرهابية والذين يتواصلون مع سموه مباشرة مستنكرين ما أقدم عليه أبناؤهم من تصرفات خاطئة بحق وطنهم وأسرهم، ويتابع ما ينشر في وسائل الإعلام عن ذوي الظروف الخاصة ويبادر إلى إنهاء مشكلاتهم وتحقيق مطالبهم. لجان وطنية وترأس الأمير محمد عدة لجان، منها: لجنة الحج العليا، والهيئة العليا للأمن الصناعي، والمجلس الأعلى للدفاع المدني، والجمعية الوطنية للمتقاعدين، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية السعودية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم»، والمجلس الأعلى لكلية الملك فهد الأمنية، ورعاية كرسي محمد بن نايف للسلامة المرورية، وأشرف على العديد من اللجان والحملات الإغاثية السعودية لمساعدة الشعوب المتضررة في فلسطين، والصومال، وسوريا، وشرق آسيا، وأفغانستان، وباكستان، ولبنان، وعلى تنفيذ خطط واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل حسم، حيث حقق نجاحًا نال التقدير المحلي والإقليمي والدولي، وشارك في مؤتمرات ولقاءات أمنية عديدة خارج المملكة، وعديد من الزيارات الرسمية لدول في مهمات ذات صلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب. محاولات اغتيال تسببت جهوده في ملاحقة أنشطة تنظيم القاعدة في تحويله إلى عدو أول للتنظيم، وتعرض في مواجهاته الحازمة للأعمال الإرهابية إلى محاولات اغتيال عديدة من قبل التنظيمات الإرهابية، ونجا منها بفضل الله وتوفيقه، وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن محاولة اغتيال للأمير أُصيب خلالها بجروح في أغسطس 2009، بعد تفجير أحد أعضاء التنظيم نفسه إثر تمكنه من الوصول إليه بعد إيهامه أحد مساعدي الوزير حينذاك برغبته في تسليم نفسه إليه. متابعة مستمرة لنشاطات الداخلية المختلفة جهود كبيرة في تدريب قوات الأمن تمارين مكثفة للقوات وصولا لأعلى جاهزية .. وخلال تمرين قوات المهمات الخاصة
مشاركة :