أزالت مجموعات من الموالين للصين رسائل الاحتجاج المناهضة للحكومة من على الجدران التي تعرف باسم (جدران لينون) في هونج كونج اليوم السبت، مما يزيد من احتمال اندلاع اشتباكات مع أنصار الديمقراطية وينذر باضطرابات جديدة في المدينة التي تحكمها الصين. وأُطلق على الجدران هذا الاسم نسبة لجدار جون لينون، الذي كان عضوا في فرقة بيتلز، في براج إبان الحكم الشيوعي في الثمانينيات والذي تغطيه كلمات لأغاني الفرقة ورسائل عن تظلمات سياسية. ومزق عشرات من أنصار بكين أوراقا ملونة ملتصقة مثل الفسيفساء تحمل رسائل داعية للديمقراطية وتندد بالتدخل الصيني في المستعمرة البريطانية السابقة. وتنتشر هذه الجدران في أنحاء المركز المالي الآسيوي في أماكن مثل محطات الحافلات ومراكز التسوق وأسفل جسور المشاة وعلى امتداد طرق مخصصة للمارة. كما باتت مسرحا لأعمال عنف من وقت لآخر خلال الاضطرابات التي تشهدها المدينة منذ ثلاثة أشهر. وخرجت الاحتجاجات في هونج كونج في يونيو/حزيران بسبب مشروع قانون، قررت السلطات سحبه، كان من شأنه السماح بتسليم أشخاص إلى الصين لمحاكمتهم هناك. واتسعت مطالب المحتجين لتصل إلى دعوات لإجراء اقتراع عام. وحث برلماني مؤيد لبكين يدعى جونيوس هو أنصاره على تنظيف جدران لينون التي يصل عددها إلى مئة تقريبا والمنتشرة في أنحاء المدينة اليوم السبت. لكن هو قال في رسالة على موقع فيسبوك أمس الجمعة “من أجل السلامة” لن يتم تنظيف جدران لينون، بل الشوارع فقط من القمامة ، وسبق أن واجه أنصار لبكين مسلحون بالعصي المحتجين في هونج كونج.
مشاركة :