قال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة: إن من أعظم النعم على الناس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف، وبسط الأمن، ولقد منِّ الله جل وعلا على هذه البلاد، المملكة بالمؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – رحمه الله -، والذي أرسى دعائم هذه الدولة الفتية المملكة العربية السعودية، فبسط الله لهذه البلاد الأمن، وجمع الكلمة على الحق، فأصبحت من أعظم دول الأرض اليوم، فهي رائدة العمل الإسلامي، ومأوى أفئدة العالمين من المسلمين لوجود الحرمين الشريفين، وذات السيادة والريادة العالمية في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري، حتى أصبحت -بحمد الله جل وعلا- مصدر الاستقرار والاطمئنان في المنطقة بأكملها. وأردف معاليه: إن حبَّ الأوطان غريزة فطرية ينضاف إليها الحب الشرعي إذا كان الوطن وطن الإسلام، وهذا ما اجتمع في المملكة العربية السعودية فهي وطن الإسلام ومأرز الإيمان ومعقل التوحيد والسنة وحاضنة الحرمين الشريفين. وبين الدكتور السند، أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم المدينة من سفر أو غزو فأبصر جدران المدينة، أوْضَع ناقته يعني أرخى لها العنان حتى تسرع، قال أنس رضي الله عنه وهو راوي الحديث حباً للمدينة، فحب الوطن دِين وقربة؛ لأن هذا الوطن المملكة العربية السعودية هي التي أقامت معالم الدين، وتأسست على الكتاب والسنة، فحبها والولاء لها، والدفاع عنها، والوقوف معها، وفداؤها من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات. واختتم بقوله: في هذه الذكرى يتجدد العهد والوفاء، والشكر للمولى جل وعلا أولاً وأخراً وظاهراً وباطناً على هذه النعمة، ثم الدعاء العظيم للملك المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه - الذي هيأ الله جل وعلا به هذه النعمة، والتي نرفل بها ونتفيأ ظلالها، وسار على ذلك أبناؤه الملوك البررة – رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله ورعاهما - ويتجدد الولاء والوفاء والدعاء أن يحفظ الله جل وعلا هذه البلاد آمنة مطمئنة مستقرة تنعم بهذه الخيرات، ويزداد فضل الله ونعمته عليها، ونسأله سبحانه المزيد من فضله وأن يوزعنا شكر نعمه.
مشاركة :