جدة الشرق اختتمت أمس الخميس اجتماعات الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد، وذلك في قصر المؤتمرات في جدة، بالمطالبة بأن تكون الأرصاد المصدر الرسمي لتقديم خدمات الأرصاد في كل دولة، وتبنِّيهم تأسيس مجلس وزاري للأرصاد والمناخ في ظل تزايد وتيرة الظواهر الجوية الشديدة خلال العقود الأخيرة. وقال الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر إن اجتماع أمس يصب في خدمة قطاع مهم يتمثل في الخدمات الأرصادية والمناخية التي ترتبط بشكل مباشر بدعم وتنمية وطننا العربي من خلال خدمتها التي تشمل قطاع النقل الجوي والبري والبحري وقطاعات الزراعة والمياه والبيئة والصحة العامة، وأيضاً دورها المهم في مجال التوقعات والإنذار المبكر من العواصف المطرية والفيضانات والعواصف الرملية والموجات الساخنة والأعاصير، مما يؤدي إلى تقليص الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء هذه الظواهر المناخية الشديدة التي تزايدت وتيرتها وشدتها خلال العقود الأخيرة، الأمر الذي يُعزَى إلى تأثيرات المتغيرات المناخية، ومن هذا المنطلق فقد قام أصحاب المعالي في اجتماعهم الأول بتبني إعلان جدة الذي دعا إلى تأسيس المجلس الوزاري للأرصاد والمناخ، حيث تم إقراره في الاجتماع الأخير للمجلس الاجتماعي والاقتصادي على المستوى الوزاري في جامعة الدول العربية. وأقر الوزراء العرب المعنيون بشؤون الأرصاد عدداً من القرارات، ففي بند المتابعة؛ تقرر تقديم الشكر إلى المملكة العربية السعودية على حسن الإعداد والتنظيم لأعمال الدورة والترحيب بقرار المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن تنمية قدرات عدد من مرافق الأرصاد الجوية العربية وعقد منتدى دولي لهذا الغرض برعاية المنظمة. وختاماً، أقر الوزراء حيال بند التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة تكليف الأمانة الفنية للجنة وبالتنسيق مع رئيس اللجنة لعقد اجتماعات تنسيقية للمجموعة العربية خلال المؤتمر العام السابع عشر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بهدف توحيد الرؤى والمواقف بشأن المواضيع المطروحة.
مشاركة :