شهدت مدينة خراطة ببجاية شرق الجزائر، تظاهرة للسبت الثالث على التوالي للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام، حسبما ذكر موقع قناة العربية نت. ورفض المتظاهرون ما وصفوه بالحكم العسكري في البلاد. كما رفعوا هتافات تطالب بإطلاق سراح كافة معتقلي الحراك. يذكر أن خراطة تعتبر مهد الحراك في الجزائر، فهي المدينة التي انطلقت فيها شرارة الاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 17 فبراير الماضي. تظاهرة حاشدة وسط العاصمة وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين شاركوا، الجمعة، في مسيرة بوسط الجزائر العاصمة في أول اختبار مهم لحركة الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر بعد أن حددت الحكومة موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل. ونظم المحتجون المسيرة على الرغم من اعتقال السلطات ثلاثة نشطاء بارزين على مدى الأسبوع المنصرم، إضافة إلى اعتقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان الحزب الحاكم في البلاد، الخميس. كما أتت تلك المسيرة رغم إصدار قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، يوم الأربعاء، أمرا لقوات الأمن بإيقاف واحتجاز أي حافلات أو عربات تستخدم في نقل محتجين إلى العاصمة. أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، أن الجيش أحبط مؤامرة خطيرة كانت تهدف إلى تدمير الجزائر". وقال قايد صالح: "أدركنا منذ بداية الأزمة أن مؤامرة تحاك بالخفاء ضد الجزائر وشعبها.. قيادة الجيش قررت مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة". وأضاف: "قيادة الجيش حرصت على تبليغ مواقفها الثابتة للرأي العام كلما أتيحت الفرصة"، مؤكداً أن "قيادة الجيش تبنت منذ الأزمة الخطاب الواضح والصريح". وأوضح أن هذا "الخطاب الواضح والصريح نابع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل". وأشار إلى أن القيادة وضعت "استراتيجية تم تنفيذها على مراحل وفقا لما يخوله لنا الدستور". أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، أنه لا مكان لأعداء نوفمبر في البلاد، أن الجزائر ستخرج من أزمتها ولا أحد له القدرة على إيقاف ذلك. وأشار قايد صالح، في كلمة له، الخميس: "لا مجال لإمساك العصا من الوسط، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وإما مع أعدائها". حكومة بدوي إلى ذلك، تطرق إلى حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، معتبراً أنها تولت مهامها في ظروف غير طبيعية، وعملت في ظروف غير عادية، واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الميدانية. يذكر أن تقارير كانت أفادت في وقت سابق باحتمال استقالة الحكومة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين كبيرين أن رئيس الحكومة الجزائرية نور الدين بدوي سيقدم استقالته من منصبه قريباً، من أجل تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية هذا العام.
مشاركة :