توعد قائد الحرس الثوري الإيراني أي دولة من مهاجمة بلاده مهدداً بأن تصبح تلك الدولة "ساحة المعركة الرئيسية"، هذا فيما أكدت السعودية أنها ستتخذ الخطوات الملائمة للرد إذا أثبت تحقيق سعودي مسؤولية إيران عن الهجوم على أرامكو. صورة من الأرشيف حذر قائد الحرس الثوري الإيراني السبت (21 سبتمبر/أيلول 2019) من أن أي دولة تهاجم الجمهورية الإسلامية ستصبح في النزاع، وذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال تعزيزات عسكرية إلى الخليج. وقال اللواء حسين سلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران: "من يريد أن تكون أراضيه الساحة الرئيسية للمعركة فنحن مستعدون لها"، وأضاف: "لن نسمح مطلقاً بجر الحرب إلى أراضينا"، وتابع "نأمل في ألا يرتكبوا خطأ استراتيجياً" كما فعلوا في السابق قبل أن يعدد ما وصفه بـ"المغامرات" العسكرية الأمريكية ضد إيران. وقال سلامي متحدثاً في "متحف الثورة الإسلامية والدفاع المقدس" خلال افتتاح معرض لما قالت إيران إنه طائرات مسيرة أمريكية وأخرى أسقطت على أراضيها، "قضية تحطم كل هذه الطائرات بدون طيار داخل حدود بلادنا، هي حقيقة محزنة تكشف أن الأمريكيين اعتدوا على أجواء بلادنا"، مضيفاً: "لكن هناك حقيقة جميلة، وهي أن سقوط هذه الطائرات يعني انهيار التكنولوجيا الأمريكية". وكُشف في المعرض عن بقايا طائرة "ار كيو-4 غلوبال هاوك" الأمريكية التي أسقطت في حزيران/يونيو والصاروخ الإيراني الذي استخدم في إسقاطها، كما عن طائرة "ار كيو-170 سانتينيل" سليمة تم الإمساك بها عام 2011. وتابع سلامي: "نقول للأمريكيين، ماذا تفعل طائراتكم المسيرة في أجواء إيران؟ سنستهدف أي شخص يعتدى على حدودنا، هذا الموضوع واضح ونحن نعلنه بوضوح، ولتعلموا بأننا سنعلن أي عمل نقوم به"، مضيفاً "نحن عازمون قولاً وفعلاً على تحمل مسؤولية ما نفعله" بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا). السعودية: سنرد بشكل مناسب من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير اليوم أن الهجوم على أرامكو عمل إجرامي تتحمل مسؤوليته إيران. وقال الجبير، في مؤتمر صحفي، إن الهجوم يؤثر على إمدادات النفط العالمية، واستهدف أمن الطاقة للعالم بأسره، ولذلك أدانته أكثر من 80 دولة بشدة، وذكر أن التحقيقات تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم هي إيرانية، مشيراً إلى أن "التحقيقات تهدف إلى تحديد مصدر الإطلاق، ونحن متأكدون أن المصدر ليس اليمن بل إيران في الشمال". وشدد الجبير على أن تصرفات إيران لا تتماشى مع القوانين الدولية، وحث المجتمع الدولي على وضع حد للسياسات الإيرانية، وأوضح الجبير أن السعودية لم تطلق صاروخاً أو طائرة مسيرة أو حتى رصاصة صوب إيران، في حين تعرضت المملكة لهجمات بالمئات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مضيفاً أن "الاتفاق النووي مع إيران ينبغي أن يخضع للتحسين والتعديل ولا سيما في قضية تخصيب اليورانيوم". ع.ح./خ.س. (ا.ف.ب، د.ب.أ)
مشاركة :