أوقفت الشرطة الفرنسية أكثر من 150 شخصا وأطلقت الغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات التي دعت إليها "السترات الصفراء"، وتزامنت مع مسيرة من أجل المناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي. ونقلت قناة BFM التلفزيونية عن إدارة الشرطة في مدينة باريس أن من بين الموقوفين ضابط شرطة برتبة نقيب يرتدي زيا مدنيا وتم احتجازه بسبب عدم امتثاله لأوامر رجال الأمن. ونشرت السلطات الفرنسية 7500 شرطي، اليوم السبت، في شوارع العاصمة، مع السيارات المزودة بخراطيم المياه والعربات المصفحة التابعة للدرك في باريس، استعدادا للتظاهرة الجديدة لحركة "السترات الصفراء" التي بدأت قبل 10 أشهر احتجاجا على السياسات الضريبية والمالية للحكومة، قبل أن تتحول إلى احتجاج ضد الرئيس إيمانويل ماكرون. وتخشى وزارة الداخلية ومديرية الشرطة عودة العنف إلى شوارع العاصمة الفرنسية التي لم تشهد اضطرابات منذ 16 مارس، كما تخشى تخريب متاجر في جادة الشانزليزيه. وقال قائد شرطة باريس، ديدييه لاليمون: "أقول لأناس يريدون على ما يبدو الانتقام من أحداث يوم من الأيام، ويعلنون أنهم لن يتراجعوا أبدا.. أرد وأقول لهم: سنكون هناك!". وأضاف "سنكون بعدد كاف.. وقادرين تماما على وقف كل مبادرة تهدف للتدمير". PARIS - #Acte45 : Gaz lacrymogène utilisé pour disperser les #GiletsJaunespic.twitter.com/l2F8PggFCJ— Clément Lanot (@ClementLanot) September 21, 2019 من جهته، دعا ماكرون الراغبين بالتظاهر إلى القيام بذلك في هدوء، لاسيما وأن التظاهرة المقررة تتزامن مع أيام التراث الأوروبي وتظاهرة أخرى من أجل المناخ. وشدد خلال زيارة قام بها إلى منزل الرسامة روزا بونور في منطقة باريس بمناسبة أيام التراث: "من الجيد أن يعبر الناس عن آرائهم (...) يجب أن يتم ذلك بسلام". وكان الرئيس الفرنسي اعتبر في حديث مع مجلة "تايم" الأمريكية نشر الخميس أن أزمة "السترات الصفراء" كانت "مفيدة جدا لي بطريقة ما" لأنها أرغمته على تغيير موقفه حيال الفرنسيين. PARIS - #Acte45 : Les forces de l’ordre tentent d’évacuer la gare. #GiletsJaunespic.twitter.com/wBISiO9fPs— Clément Lanot (@ClementLanot) September 21, 2019 ومنع المسؤولون الأمنيون إجراء التظاهرات في جادة الشانزليزيه وفي مناطق أخرى في قلب العاصمة الفرنسية سبق أن شهدت أعمال تخريب مطاعم ومتاجر فاخرة. المصدر: RT+ أ ف بتابعوا RT على
مشاركة :