الكويت ـ الشرق انطلق أمس الاجتماع الرابع عشر لهيئة الربط الكهربائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة وفود الدول الأعضاء لمناقشة التقرير السنوي لعام 2014م وبَحْث المشاريع المقترحة من قبل أعضاء الهيئة وما استجد عليها. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة أحمد علي الإبراهيم في تصريح له على هامش الاجتماع إن أهم إنجازات الهيئة خلال العام الماضي تمثلت في انضمام سلطنة عمان إلى الهيئة بعد استكمال المتطلبات الفنية الخاصة بالسلطنة. وأضاف الإبراهيم أن من الإنجازات أيضاً افتتاح مقر الهيئة الرئيس في مدينة الدمام، موضحاً أنه باكتمال المراحل الثلاث لمشروع الربط الكهربائي التي بدأ تشغيلها عام 2009 م واكتملت عام 2014 م تكون الهيئة حققت إنجازات تصب في الهدف الأساسي من هذا المشروع الخليجي الضخم. وأوضح أنه بعد مرور ست سنوات على بدء تشغيل الربط الكهربائي الخليجي وتحقيق الأهداف التي قام من أجلها المشروع وتحقيقه العوائد الاقتصادية المرجوة، بات من الضرورة بمكان الاهتمام بتحقيق عنصر آخر هو تبادل وتجارة الطاقة بين دول الهيئة. وأكد أن ذلك يأتي في ضوء اعتماد لجنة التعاون الكهربائي والمائي المكونة من وزراء الكهرباء الخليجيين في شهر سبتمبر عام 2013 م الورقة الاستراتيجية لمبادرات تحفيز وتطوير تجارة الطاقة بين دول الهيئة وخارجها، فيما أكد الوكيل المساعد لشبكات النقل الكهربائية في وزارة الكهرباء والماء الكويتية المهندس جاسم محمد النوري من جهته أهمية هذا الربط، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك ظهر بوضوح لدى انقطاع الكهرباء في الكويت في فبراير الماضي وعادت بعد ساعات قليلة بفضل شبكات الربط الكهربائي للهيئة. وقال النوري إن اليوم سيتناول بحث توسعة سعة التوليد في الدول الأعضاء آخذين بعين الاعتبار نسبة معدل الزيادة في الطلب التي ترتفع كل سنة من 6 إلى 10% والتعريفات والرسوم الخاصة بالربط الكهربائي بين عامي 2015م و2019 م. وأشار إلى أهمية مناقشة دراسة تأثير التوليد الكبير على أمن شبكة الربط الكهربائي الخليجي حيث أكدت الدراسة أنه لا يوجد تأثير سلبي على شبكات كهرباء الدول الأعضاء بسبب الربط الكهربائي الخليجي.
مشاركة :