أوضح دبلوماسيون مصريون أن الخطوات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين تؤكد نهج الاستقرار الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية التي تربطها بمصر علاقات وثيقة متجذرة على مر التاريخ. وقال السفير سيد أبو زيد عمر مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية إن هذه القرارات تعكس طبيعة الملك سلمان المعروفة من جرأة وإقدام ومبادرة، معتبرا أنها تصب في صالح المملكة وتدعم الحرص على ضخ دماء جديدة من الشباب لتحمل المسؤولية. ونوه إلى أنها أول خطوة تشهدها المملكة بانتقال التعيينات في هذه المناصب العليا إلى الجيل الثالث من أحفاد الملك المؤسس «عبدالعزيز آل سعود». وشدد السفير سيد أبو زيد على أن الظروف الخارجية والداخلية كانت تتطلب مثل هذه التغييرات. وثمن السفير جمال بيومي (مساعد وزير الخارجية السابق) بدوره هذه القرارات معتبرا أنها تضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة وتؤكد قدرتها على إحداث تغييرات تصب في مصلحة الدولة ككل والحفاظ على مكانتها ومصالحها بل ودورها عربيا وإقليميا ودوليا، مشيدا بالتوقيت الذي أقدم خلاله الملك سلمان على اتخاذ هذه القرارات والتي جاءت بعد أشهر قليلة من توليه المسؤولية. وقال دبلوماسي مسؤول (طلب عدم تسميته) إن الإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين تتسق مع نهجه وتكوينه الفكري الذي يتسم بالجرأة والشجاعة وحسن قراءة الأحداث، معتبرا أنها تصب في مصلحة استمرار نهج الاستقرار التي تتمتع به المملكة وتحفظ لها مكانتها وسمعتها على جميع الأصعدة إقليميا ودوليا.
مشاركة :